أعلن مصدر أمني عراقي فرار 19 سجينا، بينهم محكومان بالإعدام وآخرون من عناصر تنظيم «القاعدة»، فجر أمس، من سجن في كركوك، شمال بغداد. وقال مصدر أمني رفيع المستوى في شرطة مدينة كركوك (240 كم شمال بغداد): «إن 19 شخصا، بينهم عدد من عناصر تنظيم القاعدة وأنصار السنة، فروا من سجن في كركوك نحو الساعة الثالثة والنصف بعد منتصف الليل».
وأكد مسؤولون محليون، بينهم نائب محافظ كركوك، راكان سعيد، وقوع الحادث. وأوضح المصدر أن «السجناء قاموا بتخدير حراس سجن التشريفات (وسط) مستخدمين تمرا ملوثا بمواد مخدرة». وبين السجناء الـ19 الفارين محكومان بالإعدام، بينما يواجه الآخرون تهما مختلفة، بينها القتل. وأشار المصدر إلى أنه بينهم عناصر من تنظيم القاعدة وتنظيم أنصار السنة والسلفيين، الذين نفذوا هجمات متكررة ضد القوات الأميركية والعراقية.
وقامت قوات الأمن في مدينة كركوك، بعد الحادث، بفرض إجراءات أمنية مشددة، بينها غلق الطرق الرئيسية للمدينة، وفقا لمراسل وكالة الصحافة الفرنسية. ويرى عبد الله العاصي، نائب رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة كركوك، أن «حادث الفرار من السجن وقع بسبب إهمال الأجهزة الأمنية». وتكررت حوادث الفرار من سجون في العراق؛ ففي 7 يناير (كانون الثاني) استطاع 11 سجينا بينهم محكومون بالإعدام الفرار من سجن زركة في دهوك (410 كم شمال بغداد) بعد أن حفروا نفقا بطول 80 مترا.