باتت 3 آلاف منشأة صحية خاصة مهددة بالتوقف بسبب ندرة الكوادر الصحية، وحذر متعاملون في القطاع الصحي الخاص من خروج 3 آلاف مجمع ومستوصف صحي وعدم التجديد لها عند انتهاء المهلة بعد 7 أشهر، وذلك بعد قرار عدم منح خطابات التأييد لاستقدام الكوادر الفنية من حملة الدبلومات الصحية للعمل في القطاع الصحي الخاص، من ممرضين وصيادلة واخصائيين بمختلف تخصصاتهم، وشغل تلك المهن بالسعوديين من الجنسين.
وأرجع المتعاملون، لـ«الشرق الأوسط»، السبب إلى عزوف السعوديين من خريجي الكليات والمعاهد الصحية عن العمل في القطاع الخاص، ورغبتهم في العمل بالمستشفيات الحكومية.
ويأتي ذلك في وقت تشهد فيه سوق العمالة الصحية ارتفاعا في نقل كفالة بعض المهن الصحية المستهدفة لعدم الاستقدام لها إلى 12 ألف ريال، لنقل الكفالة من منشأة صحية إلى أخرى، واضطرت بعض المستشفيات والمجمعات الصحية إلى رفع مرتبات كوادرها لعدم التسرب والتنقل إلى مرافق أخرى، حيث رفع مرتب الممرضات من 2500 إلى 3500 ريال، بينما وصل مرتب الصيدلي إلى 8 آلاف ريال بعد أن كان يتقاضى في السابق 4 آلاف ريال.
وبحسب عمرو عبد العزيز جعفر خياري، صاحب مراكز صحية وعضو لجنة الخدمات الصحية بغرفة جدة، ومتبني ملف سلبيات قرار وقف الاستقدام على القطاع الخاص، فإن المستشفيات والمستوصفات الصحية حسمت جدل ضعف مرتبات السعودية، بألا يقل الراتب عن 5 آلاف ريال للممرضين والمهن الأخرى لجلب الكوادر الوطنية وتشغيلهم بالقطاع الخاص.
وقال خياري لـ«الشرق الأوسط»: «قمنا بالتنسيق مع صندوق الموارد البشرية لتوفير العاملين من السعوديين، ولم نجد سوى 144 اسما لجميع مستشفيات ومراكز منطقة مكة المكرمة، وجميع تلك الأسماء لم يقبلوا بالعمل في الوظائف الخاصة لرغبتهم في العمل بالقطاع الحكومية أسوة بزملائهم الذين سبقوهم وضمهم قرار التعيين».