طالبت القائمة العراقية التي يتزعمها رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي أمس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي باستجواب رئيس الوزراء نوري المالكي بشأن زيارته الأخيرة إلى الكويت. وقالت المتحدثة باسم «العراقية» ميسون الدملوجي في بيان تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، إن «لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب مطالبة بممارسة دورها الرقابي في استجواب رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي عن زيارته الأخيرة إلى الكويت»، داعية إلى «كشف الاتفاقيات التي تم توقيعها مع الحكومة الكويتية في جلسة علنية وأمام الجمهور العراقي».
وأضافت الدملوجي أن «للشعب العراقي الحق في الاطلاع على شكل وطبيعة هذه الاتفاقيات، وتأثيرها على مصالحه ومستقبله وسيادته»، مشيرة إلى أن «وسائل الإعلام أكدت أن العراق قدم تنازلات كبرى للكويت أمام ضمان مشاركتها في مؤتمر القمة العربية الذي سيعقد يوم الخميس المقبل في بغداد».
وتأتي مطالبة «العراقية» باستجواب المالكي بعد يوم من بيان آخر دعت فيه إلى تشكيل لجنة محايدة بشأن الأسباب التي أدت إلى وفاة أحد عناصر حماية نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي، في تصعيد لها، في الوقت الذي طالب فيه المالكي مرتين بعقد المؤتمر الوطني في الأسبوع الأول من الشهر المقبل بعد مؤتمر القمة العربي مباشرة.
من جهته، أعلن رئيس كتلة «العراقية» في البرلمان العراقي سلمان الجميلي في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «القائمة العراقية لا تريد أن تخلط الأوراق مثلما يفعل البعض على صعيد الموقف من القمة العربية وطبيعة الخلافات والمشكلات الداخلية». وأضاف الجميلي أن «موقف القائمة العراقية من مؤتمر القمة العربية معروف، وهو داعم لها بقوة لأن القمة استحقاق عراقي وطني، وليس لشخص أو لجهة، كما أننا نرى أن في نجاح القمة نجاح للعراق الذي سيعود عبر بوابة القمة إلى حاضنته العربية، وهو أمر عملنا من أجله طوال السنوات الماضية، كما أن العرب سيعودون إلى العراق، وهو أمر كان ولا يزال موقف (العراقية) معروف منه للقاصي والداني».
وردا على سؤال بشأن الأسباب التي أدت إلى تأجيل اجتماع الرئاسات الثلاث الذي كان مقررا عقده مساء أمس، قال الجميلي: «في ما يتعلق بهذا الاجتماع، فإنه لم يحصل اتفاق بين الرئاسات الثلاث على عقد المؤتمر الوطني قبل قمة بغداد، لذلك تم تأجيل هذا الاجتماع لعدم حصول التوافق المطلوب بشأن هذه القضية». وحول ما إذا كان اجتماع «العراقية» في أربيل برئاسة زعيمها إياد علاوي سيترتب عليه إعلان مواقف جديدة، قال الجميلي إن «هذا الاجتماع دوري وليست هناك مفاجآت أو مواقف جديدة لأن مواقفنا معروفة ومعلنة، وقد عبرنا عنها عبر رسائل رسمية».