«الألتراس» يعتصم أمام البرلمان ويطالب بمحاسبة المتسببين في أحداث استاد بورسعيد

هدوء في المدينة الساحلية.. ومحاكمة عسكرية عاجلة لـ15 متهما في الأحداث الأخيرة

والدة مشجع أهلاوي قتل في أحداث بورسعيد تشارك أعضاء رابطة «الألتراس» الرياضي بنوادي مصر في اعتصام مفتوح أمام مقر مجلس الشعب بشارع القصر العيني بالقاهرة أمس (رويترز)
TT

بينما ساد الهدوء شوارع مدينة بورسعيد الساحلية عقب اشتباكات وقعت قبل يومين بين قوات الأمن والمتظاهرين أمام مبنى إدارة قناة السويس ببورسعيد عند المدخل الشمالي للقناة، ردا على عقوبات بحق نادٍ كروي في المدينة، هو نادي المصري، خلفت قتيلا و102 مصاب خلال يومين، قرر أعضاء رابطة «الألتراس» الرياضي بنوادي مصر الدخول في اعتصام مفتوح أمام مقر مجلس الشعب (الغرفة الأولى من البرلمان) بشارع القصر العيني بالقاهرة، للمطالبة بمحاسبة المسؤولين عن مذبحة استاد بورسعيد مطلع فبراير (شباط) الماضي والمطالبة بوقف النشاط الرياضي الكروي في مصر.

إلى ذلك، قال مصدر عسكري إن 15 متهما ألقي القبض عليهم خلال الاشتباكات الأخيرة سيقدمون إلى محاكمة عسكرية عاجلة بتهمة محاولة اقتحام مبنى قناة السويس وإتلاف منشآت عامة وخاصة.

وتجددت الاشتباكات، مساء أول من أمس، أمام مبنى إدارة هيئة قناة السويس، وأسفرت عن سقوط 34 مصابا جديدا ليرتفع عدد المصابين إلى 102 مصاب خلال يومين، بينما ساد الهدوء الحذر في مدينة بورسعيد، وعاد العمل من جديد إلى مصانع المنطقة الحرة الاستثمارية، وانتظم أكثر من 35 ألف عامل في العمل بعد أن توقف بالكامل أول من أمس.

كان اتحاد الكرة في البلاد قد قرر إيقاف النادي المصري عن اللعب لمدة عامين، ومنع إقامة المباريات على استاد بورسعيد لمدة 3 سنوات، على خلفية أحداث لقاء المصري والأهلي في 1 فبراير الماضي، أسفرت عن سقوط نحو 73 قتيلا ومئات الجرحى.

وقالت مصادر أمنية أمس: «إنه تم فتح الطرق المؤدية لمدينة بورسعيد، التي كان قد تم إغلاقها أول من أمس لمنع دخول القادمين إلى المدينة، وتم الدفع بتعزيزات أمنية كبيرة من جانب قوات الجيش والشرطة في أنحاء مختلفة من بورسعيد». وأكدت المصادر الأمنية أن «قوات تأمين المجرى الملاحي لقناة السويس شددت من إجراءات التفتيش على طول المجرى الملاحي».

من جهته، قال مصدر عسكري: «إن المتهمين الـ15، الذين تم القبض عليهم في الأحداث الأخيرة، سوف يحاكمون أمام المحكمة العسكرية بمقر قيادة الجيش الثاني بالإسماعيلية خلال يومين على الأكثر».

في السياق ذاته، نظم أعضاء رابطة «الألتراس» بالنادي الأهلي وجميع أندية مصر الرياضية مظاهرة حاشدة أمس أمام مقر النادي الأهلي بالجزيرة وارتدى المتظاهرون الملابس السوداء حدادا على ضحايا بورسعيد، بينما قرر المتظاهرون الاعتصام أمام مقر مجلس الشعب، وقال محمد طارق، المتحدث باسم «ألتراس» الأهلي، لـ«الشرق الأوسط»: «إن ما يدفع (الألتراس) للتظاهر هو حق الشهداء»، مضيفا: «لن نفض اعتصامنا قبل أن يحاسَب المتسببون عن مذبحة استاد بورسعيد ووقف النشاط الرياضي الكروي في مصر نهائيا»، كاشفا عن أنه حتى الآن لم يتواصل معهم أحد من مسؤولي اتحاد الكرة، وقال أحمد محمد، والد أحد الضحايا، لـ«الشرق الأوسط»: «لولا (الألتراس) لكانت القضية قد انتهت.. فلم يقف أحد للمطالبة بحق أولادنا سواهم».