مصممو الأزياء والنجوم بينهم مصلحة متبادلة

بيوت الأزياء والمجوهرات تحصل على دعاية مجانية

TT

تتسابق بيوت الأزياء والمجوهرات على تغذية عالم المشاهير والنجوم بالمزيد من الإبداعات والمغازلات على أمل أن تحصل على دعاية مجانية وعالمية يكون لها تأثير السحر على المبيعات، بحكم أن هذه المناسبات تبث مباشرة على الهواء، كما تنشر على صفحات المجلات البراقة. طبعا، لم يغب عن المصممين العرب تأثير هذا السحر، فكان لا بد لهم من قضم قطعة من الكعكة اللذيذة، خصوصا بعد السبق الذي حققه المصمم إيلي صعب في عام 2002 عندما ظهرت النجمة السمراء بفستان من تصميمه وهي تتسلم جائزة الأوسكار. بين ليلة وضحاها، أصبح اسما تتهافت على تصاميمه جميلات العالم وأنيقاته، ولا يمر مهرجان عالمي من دون أن تظهر نجمة بأحد إبداعاته. ولا بد من القول إن الفضل يعود إليه لتفتيح عيون العالم على مهارات المصممين العرب وقدرتهم على إبداع فساتين رومانسية تجمع سحر الشرق بأناقة الغرب، مثل جورج شقرا، وزهير مراد، وباسل سودا وغيرهم، بل حتى مصممي المجوهرات والإكسسوارات. تأثير النجوم وسحرهم أيضا حقق لحقائب «سارة» ما لم تكن المصممة سارة بيضـــــون تحلم به، فلولا ظهـــــــور الملكة رانيا العبد الله، ملكة الأردن، بحقيبة من تصميمها ثم مجموعة من النجمات مثـــــل كاثرين دونوف، لما تعرف العالم على القصة الإنسانية المرتبطة بهذه الماركة، التي تقف وراءها نساء سجينات كان من الممكن أن يبقين سجينات القهر مدى العمر لولا مهاراتهن في صنع وتطريز حقائب يد أنيقة وإقبال النجمات على معانقة قضيتهن وتعاطفهن معهن.

مصممة المجوهرات جيهان علامة، من جهتها، كانت لها مشاركة في الكثير من المناسبات الفنية العالمية، من بينها «غرامي ميوزك أوارد» 2010، ومهرجان «كان» السينمائي 2011، وحفل الـ«غولدن غلوب» 2012، تقول إن التعامل مع النجمات العالميات يضيف إلى تجربة أي مصمم مهما كان مجال اختصاصه. وتضيف أن معظم مصممي الأزياء والمجوهرات يرحبون بأن يكون الوجه الدعائي لتصاميمهم، شخصية فنية معروفة وتتمتـــــع بشـــــعبية واسعة، لأن جمهورها يتأثر بها ويقلّدها.