حزب الصقور يسعى لتكوين جبهة معارضة كردية موحدة في سوريا

فواز الناصر لـ«الشرق الأوسط»: «البعث» عدو تاريخي.. وجاهزون لمواجهته

TT

يستعد حزب «الصقور الكردية الوطنية» بسوريا للمشاركة في اجتماعات المجلس الوطني السوري في إسطنبول التركية، قبيل انعقاد مؤتمر أصدقاء سوريا مطلع أبريل (نيسان) المقبل. وينشط الحزب المتشكل في العام الماضي، ويتخذ من مدينة القامشلي بمحافظة الحسكة مقرا له، في تكوين جبهة معارضة سياسية كردية موحدة، عبر توحيد مواقف 11 حزبا كرديا تعمل في الداخل السوري.

وأوضح فواز محمود الناصر، أمين عام الحزب، لـ«الشرق الأوسط» أن الأحزاب الكردية تعاني تباينا في المواقف من ثورة الشعب السوري، «ما يحتم علينا ككتلة - تشكل ما مجموعه 30 في المائة من النسيج الاجتماعي والسياسي الكردي - قيادة الأحزاب المتململة في تعاملها مع حزب البعث السوري نحو التركيز على وطنية الأكراد وعدائهم التاريخي مع نظام الأسد».

وقال القيادي الكردي المنتمي لقبيلة «الكيكي» الكردية، إن سكان القامشلي وشمال حمص عموما يرفضون حالة القتل والتشريد التي ينتهجها النظام مع المواطنين السوريين العرب في مناطق الاضطراب، وإن حالة المواجهة التي اعتمدها الأكراد في عام 2004 تمثل مرتكزا في قيام موقف كردي شديد الوضوح لمناصرة المواطنين بمختلف التراب السوري.. وشدد الناصر على أن الأكراد ينظرون إلى المواطنة بعيون بالغة الدقة؛ «كونهم سجلوا عبر التاريخ السوري مواقف تاريخية لا تقبل التشكيك أو الإقصاء أو حتى التحييد».

وعلق الناصر على الاتفاق بين الولايات المتحدة الأميركية وتركيا، أمس، حول تقديم مساعدات «غير فتاكة» للمعارضة السورية، بقوله: «ننتظر تنفيذ الوعود.. والأكراد على استعداد لإثبات وطنيتهم العالية عبر المشاركة السياسية ضمن جسم المجلس الوطني السوري، وكل التيارات المعارضة في الداخل والخارج»، مؤكدا أن حزبه «لا يتلقى تمويلا من أي دولة خارجية، على اعتبار أن عمل الحزب الأساسي ينصب على تشكيل موقف كردي موحد لدعم الثورة، وتمهيدا لتأسيس جبهة تشارك في ظهور سوريا ما بعد نظام بشار الأسد وحزب البعث».

وأرجع أمين عام حزب الصقور الكردية الوطنية بسوريا، عدم وضوح مواقف الأحزاب الكردية من الثورة إلى سيطرة حزب البعث على بعض الأحزاب هناك، مبينا أن الحراك السياسي الكردي بدأ يأخذ أشكالا تعتمد على العودة إلى قادة العشائر الكردية، في محاولة لفصل هيمنة «البعث» على الأكراد، واعتماد المواقف التاريخية لرموز النضال الكردي.

وذكر فواز الناصر أن حزبه فتح قنوات اتصال مع مكونات المعارضة السورية، وتلقى دعوات لحضور اجتماعات متفرقة في تركيا. كما حظي حزب الصقور الكردية الوطنية بدعم قادة المعارضة ورموزها، وبات ركنا رئيسيا في الاعتماد عليه نحو دخول الأكراد ساحة الحراك السياسي والعسكري المعارض.