باريس تمنع القرضاوي من دخول أراضيها

ساركوزي اعتبره غير مرحب به

TT

صرح الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، بأن الشيخ يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، «غير مرحب به» في فرنسا. يأتي هذا التصريح بعد أيام من مقتل محمد مراح، الفرنسي من أصل جزائري، الذي اعترف بقتل 7 أشخاص جنوب غربي فرنسا، وتلقي تدريبات في باكستان.

والقرضاوي ممنوع من دخول الولايات المتحدة، وسبق أن تسببت زيارته إلى لندن بدعوة من عمدتها السابق كين ليفنغستون في ضجة إعلامية الأمر الذي أرغمه على اختصار الزيارة والعودة إلى قطر. وكان القرضاوي مدعوا لحضور مؤتمر لاتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا الشهر المقبل. وقال ساركوزي إنه أبلغ أمير قطر أن «هذا الرجل غير مرحب به على أراضي الجمهورية الفرنسية». وأوضح ساركوزي أن القرضاوي يحمل جواز سفر دبلوماسي من قطر.

من جهته عاتب الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الذي يترأسه القرضاوي، فرنسا على رفضها منحه تأشيرة دخول، مدينا في الوقت نفسه «العملية الإرهابية» التي حصلت في تولوز مؤخرا، في إشارة إلى الهجوم الذي نفذه مراح وقتل فيه 4 أشخاص من بينهم 3 أطفال. وقال أمين عام الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الشيخ علي القرداغي، لوكالة الصحافة الفرنسية: «نستغرب ونعاتب فرنسا لرفضها منح الشيخ يوسف القرضاوي تأشيرة دخول إلى أراضيها».

لكن القرداغي أضاف أن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين «يحترم سيادة كل الدول وقراراتها من حيث المبدأ»، وأعرب عن أمله في أن يتمكن القرضاوي من زيارة فرنسا. في المقابل، نفى أحد مساعدي الشيخ القرضاوي أن يكون هذا الأخير قد تقدم بطلب تأشيرة دخول إلى فرنسا. وقال المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه: «القرضاوي لم يتقدم بطلب تأشيرة من السلطات الفرنسية، وقد يكون اتحاد المنظمات الإسلامية فعل ذلك بموجب الدعوة التي وجهها إليه». ويحمل القرضاوي المصري الأصل، الجنسية القطرية ولديه جواز سفر دبلوماسي.

وأضاف ساركوزي المرشح إلى ولاية ثانية أن «اتحاد الجمعيات الإسلامية في فرنسا سيعقد مؤتمره، فقلت إن بعض الأشخاص المدعوين إلى المؤتمر غير مرحب بهم على أراضي الجمهورية فهم يعبرون أو يريدون التعبير عن آراء لا تتوافق مع قيم الجمهورية». ويعتبر يوسف القرضاوي (86 سنة) من أكثر رجال الدعوة نفوذا في المذهب السني بفضل برامجه على قناة «الجزيرة» وموقع «إسلام أون لاين».