وزير الإعلام المغربي يعلن في الجزائر قرب إطلاق منتدى يجمع صحافيي البلدين

الخلفي يؤكد أهمية التعاون بينهما في قطاع الاتصال

TT

أكد مصطفى الخلفي، وزير الاتصال (الإعلام)، الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، أمس، على أهمية التعاون بين المغرب والجزائر في قطاع الإعلام، مبرزا توفر الكثير من إمكانيات التعاون في هذا المجال.

وقال الخلفي في تصريح للصحافة بمناسبة زيارته لمقري الإذاعة والتلفزيون الجزائريين إن «وجود تقارب على المستوى التقني والوسائل ما بين الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون (المغرب) ومؤسسة التلفزيون الجزائري يمكننا من تكثيف تعاوننا».

وأضاف الخلفي: «لقد سجلنا الكثير من التأخر في ما يتعلق بإطلاق برامج مشتركة للإذاعة والتلفزيون، التي من شأنها تشجيع الالتقاء بين كفاءات» البلدين، مشيرا إلى أن التطلعات المشتركة للمغرب والجزائر تشكل مجالا خصبا لتعاون وطيد في مجال وسائل الإعلام.

وأجرى الخلفي، الذي كان برفقة نظيره الجزائري ناصر مهل، مباحثات مع المديرين العامين للإذاعة والتلفزيون الجزائريين، وهما على التوالي: شعبان لوناكيل، وتوفيق خلادي، قبل أن يقوم بجولة بمختلف مصالح هاتين المؤسستين العموميتين.

وكان الخلفي والوفد المرافق له المكون من خليل الهاشمي الإدريسي المدير العام لوكالة المغرب العربي للأنباء، وعبد الإله التهاني مدير الاتصال والعلاقات العامة بالوزارة، ونور الدين مفتاح رئيس الفيدرالية المغربية لناشري الصحف، ويونس مجاهد رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية، قاموا بجولة عبر استوديوهات الإذاعات الجزائرية، وكذا التلفزيون، حيث قدمت لهم شروح حول اشتغال ومسار هذه الهيئات.

وكان الخلفي بحث في الجزائر العاصمة أول من أمس مع نظيره الجزائري سبل إسهام وسائل الإعلام في التقارب بين البلدين، وتعزيز علاقاتهما في مجال الإعلام والاتصال.

وأعلن الخلفي أنه سيتم إطلاق منتدى مغربي - جزائري للصحافيين في يونيو (حزيران) أو يوليو (تموز) المقبلين. وأوضح الخلفي، الذي يقوم بزيارة عمل للجزائر، في تصريح لوكالة الأنباء المغربية، أنه تم الاتفاق خلال مباحثاته مع نظيره الجزائري، بحضور وفدي البلدين، على تشجيع إطلاق مشروع هذا المنتدى كفضاء مشترك من شأنه تفعيل مسلسل التقارب بين المغرب والجزائر.

وأضاف أن الأمر يتعلق بفضاء مستقل يجمع الصحافيين والناشرين مرتين في السنة بالتناوب بين البلدين لمناقشة القضايا التي تشغل الفاعلين في هذا القطاع على مستوى البلدين، مشيرا إلى أن هذا الفضاء يشكل خطوة لتسريع مسلسل التقارب بين المغرب والجزائر.

من جهة أخرى، أشار الخلفي إلى أن زيارته للجزائر تندرج في إطار مسلسل تعزيز التقارب القائم بين البلدين، مبرزا في هذا الصدد الدور الذي يمكن أن تضطلع به وسائل الإعلام كرافعة لهذا التقارب.

وذكّر الخلفي بالإرادة السياسية التي أعرب عنها العاهل المغربي الملك محمد السادس والرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، لتعزيز العلاقات بين البلدين.

وكان الخلفي، الذي بدأ أول من أمس زيارة عمل للجزائر مدتها ثلاثة أيام، قد أجرى مباحثات مع نظيره الجزائري، بحضور عبد الله بلقزيز سفير المغرب لدى الجزائر، وأعضاء الوفد المغربي. وحضرها عن الجانب الجزائري حميد كاشة، المدير العام لوكالة الأنباء الجزائرية، وتوفيق خلادي، المدير العام للتلفزيون الجزائري، علاوة على مساعدي وزير الاتصال الجزائري.