أعلن حلف شمال الأطلسي (الناتو) أمس أن رجلا يرتدي زي الجيش الأفغاني قتل جنديين تابعين للقوات الدولية التي يقودها الحلف في جنوب البلاد، بينما يمثل أحدث هجوم يشتبه أنه من تنفيذ أحد المنشقين على قوات الأمن الأفغانية ضد القوات الغربية.
وقالت قوة المساعدة الأمنية الدولية (إيساف) التي يقودها الناتو في بيان لها: «إن شخصا يرتدي زي الجيش الأفغاني أطلق النار على أفراد قوة (إيساف)، مما أسفر عن مقتل اثنين من الجنود».
وأضاف البيان: «إن الشخص الذي أطلق النار قتل بعدما بادلته قوات الائتلاف إطلاق النار»، وذلك دون تقديم تفاصيل بشأن الضحايا أو مكان الحادث.
ويشار إلى أن حوادث مماثلة وقعت من قبل، فقد قتل مسلحون يرتدون زي الجيش الأفغاني ستة جنود أميركيين خلال سلسلة من الاحتجاجات بعدما أحرق جنود أميركيون نسخا من القرآن. وقد قتل ضابط استخبارات أفغاني في فبراير (شباط) الماضي مستشارين أميركيين اثنين لوزارة الداخلية الأفغانية داخل مجمع الوزارة الذي يخضع لحراسة مشددة.
وقال الجنرال جون الين قائد القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي أمام لجنة في مجلس الشيوخ الأسبوع الماضي إنه قبل هجوم اليوم قتل 13 عضوا في القوات التي يقودها الحلف هذا العام في هجمات يرتكبها في ما يبدو أعضاء من القوات الأفغانية.
وقتل نحو 70 فردا من قوات حلف الأطلسي خلال 42 هجوما شنه أفراد من داخل القوات الأفغانية خلال الفترة من مايو (أيار) 2007 إلى يناير (كانون الثاني) من العام الحالي.
وتزيد هذه الحوادث من القلق بشأن مدى القدرة على الاعتماد على القوات الأفغانية وعلى قدرتها على تولي المسؤولية الأمنية بحلول نهاية عام 2014 عندما تنسحب أغلب القوات القتالية الغربية.