في وقت أفادت فيه مصادر أمنية عراقية بأن من ضمن إجراءات تأمين الوفود العربية المشاركة في قمة بغداد، وضع «نوافذ غير قابلة للفتح» في مبان يقيم فيها مشاركون في القمة، قام مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري في العراق بتشكيل لجنة رفيعة المستوى برئاسة النائبة مها الدوري، للقاء عدد من القادة العرب المشاركين في القمة.
وقالت مها الدوري لـ«الشرق الأوسط» إن مقتدى الصدر حرص على تأكيد اهتمامه البالغ بهذه القمة، وشكل وفدا برئاستها يضم مسؤولين كبارا في التيار الصدري للقاء والاجتماع بعدد من القادة العرب المشاركين في قمة بغداد، وكذا الالتقاء بوزراء الخارجية ورؤساء وفود الدول المشاركة في القمة ونقل تحياته إليهم «مبديا تمنياته لهم بحسن الإقامة والضيافة بين أبناء شعب العراق الكريم».
وعكف وفد التيار الصدري، برئاسة النائبة مها الدوري، طوال يوم أمس على الوجود في مقر إقامة رؤساء وفود الدول العربية المشاركين في اجتماع وزراء الخارجية، حيث عقد الوفد سلسلة لقاءات مكثفة كان أطولها اللقاء بين مها الدوري ووزير خارجية لبنان عدنان منصور الذي مثل بلاده في الاجتماع الوزاري العربي أمس.
على صعيد آخر، شددت سلطات الأمن العراقية من إجراءاتها الأمنية كما وكيفا قبل ساعات من انعقاد القمة العربية اليوم (الخميس). وقال مصدر أمني إن نوافذ بعض المباني التي يقيم فيها وزراء الخارجية العرب غير قابلة للفتح، كأحد إجراءات التأمين. وتم تجميع وزراء الخارجية ورؤساء الوفود في أحد الفنادق الشهيرة في العاصمة، حيث يتحركون في موكب واحد، لضمان أكبر قدر من التأمين. وأضافت مصادر أمنية عراقية أن سيارات الوفود تتحرك بمرافقين على أعلى درجة من التدريب لملاحظة أي طارئ.. بينما يتم تفتيش كل السيارات بأجهزة شديدة الحساسية، بالإضافة إلى وجود كلاب بوليسية تتولى الكشف عن أي حقائب مشكوك فيها.