الوضع في سوريا يطغى على مباحثات أردوغان في إيران

طهران تؤيد استضافة تركيا للمباحثات النووية

TT

وصل رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إلى طهران صباح أمس في زيارة تستغرق يومين على رأس وفد وزاري كبير للتطرق إلى العلاقات الثنائية، والملف النووي خاصة، والمفاوضات المقبلة، حيث أعلن وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي أمس أن «المفاوضات بين إيران والقوى الست ستستأنف في 13 أبريل (نيسان) المقبل»، موضحا أن «مكان المفاوضات سيحدد في الأيام المقبلة».

واجتمع أردوغان مع مسؤولين إيرانيين أمس وسط دلائل تشير إلى أن طهران قد تخفف موقفها بشأن سوريا بعد دعمها المستمر للرئيس بشار الأسد خلال الانتفاضة المستمرة ضده منذ أكثر من عام.

وهون مسؤول تركي من شأن الخلافات بشأن سوريا وقال لـ«رويترز» إنهم يحترمون قيادتنا وآراءنا، هناك تعاون طيب بيننا وبين إيران وهم يعلمون أننا نحاول تحقيق الاستقرار في المنطقة.

وقال وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي على هامش المحادثات إن بلاده ستدعم أي اتفاق بين القيادة السورية ومبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية الخاص كوفي أنان.

لكن دبلوماسيا في طهران قال: إن الأحداث في سوريا ألحقت ضررا كبيرا بالعلاقات بين تركيا وإيران وإن الكثيرين يعتقدون أن هذه القضية هي الأهم في الزيارة.

وقال أردوغان في مؤتمر صحافي بطهران: «أثناء مؤتمر في كوريا، جرت محادثات معها (مجموعة 5+1) لتجري المفاوضات في تركيا، وبهذا الخصوص حدث تقدم. ننتظر الآن ردها».

من جهته، قال محمد رضا رحيمي نائب الرئيس الإيراني بعد لقاء أردوغان إن «إيران تؤيد اختيار تركيا لاستضافة المفاوضات مع مجموعة 5+1».

وأكد دبلوماسي أوروبي ردا على سؤال لوكالة الصحافة الفرنسية في بروكسل، موعد 13 أبريل المقبل لاستئناف المفاوضات.

وردا على سؤال بشأن التهديدات الإسرائيلية بشن هجوم عسكري على إيران، رفض أردوغان بحزم هذه التهديدات. وقال: «لا يحق لأي بلد توجيه تهديد أو شن عمل عسكري ضد بلد يسعى إلى التحكم بالتكنولوجيا النووية السلمية». وأوضح الدبلوماسي الأوروبي أن المحادثات ستجرى في مكان غير معروف بعد، بينما قال صالحي إن مكان المفاوضات «سيحدد في الأيام المقبلة». وكانت تركيا أبدت استعدادها لاستضافة المفاوضات، وهو اقتراح رحبت به طهران.

وقال صالحي إن تركيا «أبدت استعدادها لاستضافة المفاوضات، ويبقى ذلك خيارا. وجهة نظري الشخصية هي أن إسطنبول هي المكان الأفضل». ونقل تلفزيون «برس تي في» عن السفير التركي في طهران قوله إن «تركيا مستعدة لاستضافة المحادثات بين إيران ودول مجموعة 5+1، لكن كل شيء يبقى رهنا باتفاق بين إيران وهذه المجموعة».

وهذه المفاوضات تثير آمالا بتخفيف حدة التوتر بين المجموعة الدولية وطهران بسبب البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل الذي أدى إلى ارتفاع أسعار النفط.

ولوحت إسرائيل بشن ضربة عسكرية محتملة ضد المواقع النووية الإيرانية، فيما تركز الولايات المتحدة على نهج العقوبات والدبلوماسية، لكن من دون استبعاد الخيار العسكري.