شباب المغرب العربي يلتقون لأول مرة في الرباط لبحث تداعيات «الربيع العربي»

يناقشون التكوين والعمل وتكنولوجيات الاتصال وقيم الانفتاح

TT

يناقش شباب من دول المغرب العربي تداعيات «الربيع العربي» على الدول المغاربية، وذلك لأول مرة منذ اندلاع الانتفاضات في المنطقة.

وقالت مصادر الأمانة العامة لاتحاد المغرب العربي التي يوجد مقرها في الرباط، إنها تنظم بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة، وبدعم من البنك الإسلامي للتنمية، بداية من 2 أبريل (نيسان)، مشيرة إلى أن قرابة 60 شابا وشابة من دول اتحاد المغرب العربي سيحضرون اللقاء، إضافة إلى أعضاء الفريق المغاربي المهتم بقضايا الشباب، وممثلين عن الجمعيات المغاربية الشبابية، وخبراء اقتصاديين، ومندوبين عن منظمات عربية ودولية ذات اهتمام بقضايا الشباب.

وقال مصدر من الاتحاد المغرب العربي، إن الهدف من اللقاء هو التواصل مع الشباب المغاربي والاستماع لمشاكلهم وآرائهم حول الأوضاع المغاربية، خاصة بعد التغيرات التي عرفتها دول المغرب العربي، في إطار دراسة تعدها الأمانة العامة لاتحاد المغرب العربي حول أوضاع شباب المغرب العربي، وتحاول تعميق هذه الدراسة بالاستماع للشباب، مضيفا «إن اتحاد المغرب العربي سيحاول حل بعض من مشاكل شباب المغرب العربي».

وستتطرق الندوة إلى مجموعة من المواضيع، تتصل باهتمامات الشباب المغاربي، وعلى رأسها التكوين والعمل، بالإضافة إلى علاقة الشباب بالظواهر السلوكية، وبالمواطنة وآفاق المشاركة، إلى جانب علاقتهم بتكنولوجيات الاتصال الحديث ومجمل القيم الكونية، ومن بينها قيم الانفتاح والاعتدال التي ميزت دوما المجتمعات المغاربية.

وتأتي هذه الندوة في نطاق تنفيذ توصيات مجلس وزراء خارجية اتحاد المغرب العربي في دوراته الأخيرة، والتي أكدت أهمية التكفل بقضايا الشباب والاطلاع عن قرب على اهتماماته المشروعة بما يكفل للمجتمعات المغاربية الاستفادة من طاقات شبابها الصاعد في كسب معركة التنمية والرقي وزيادة التمسك بالمشروع المغاربي.

ومن المقرر أن تتواصل أشغال الندوة ليومين متتاليين، حيث ستتوج أعمالها بتوصيات عملية صادرة عن الفئات الشبابية المغاربية المشاركة بخصوص تطلعاتها وانتصاراتها المشروعة المستقبلية.