«التشويش» شبح يطارد القنوات الفضائية

أشبه بما يقوم به «الهاكرز» على الإنترنت

TT

يعكر التشويش على الأقمار الصناعية مزاج المشاهدين العرب من المحيط إلى الخليج، ويعتبر بمثابة شبح يطارد القنوات الفضائية، فعلى مدار الأشهر الماضية قفز التشويش على ترددات البث الفضائي إلى سطح مشهد الإعلام العربي بقوة، مثيرا الاتهامات بين الدول والشركات صاحبة الأقمار أو التي تديرها تارة، أو بين دول وأخرى تارة أخرى.

واتهمت الشركة المصرية للأقمار الصناعية «نايل سات» دولا مجاورة لمصر - لم تسمها - بالتشويش على أقمار الشركة، وذلك بعد أن أعلنت الشركة أن أقمارها تعرضت خلال الفترة الماضية لعمليات تشويش مستمرة على 5 ترددات قمرية، الأمر الذي تسبب في انقطاع الخدمة عن أكثر من 60 قناة تلفزيونية يبثها القمر. وفي مطلع فبراير (شباط) الماضي، كانت الأزمة بين إيران والقناة الفارسية لـ«BBC»، حيث قام المسؤولون في إيران بالتشويش على القناة من أجل منع المواطنين الإيرانيين من متابعة برامجها، بحجة أن برامجها معادية للنظام الحاكم في إيران، وهو ما دعا مارك تامبسون، رئيس هيئة الإذاعة البريطانية، إلى مهاجمة المسؤولين في إيران قائلا إنهم «يسعون دائما إلى منعنا من ممارسة عملنا الصحافي بالتشويش على بث قنواتنا الفضائية»، مطالبا إياهم بـ«إعادة النظر في هذه الممارسات المخزية»، على حد قوله. وقبل أشهر، ومع ثورة الشعب الليبي ضد العقيد الراحل معمر القذافي، تعرضت الكثير من القنوات الإخبارية على قمر «نايل سات» للتشويش.