الإنترنت.. ثورة في عالم المعرفة متاحة للجميع

في ظلها لم تعد المعلومات حكرا على الجامعات

TT

لآلاف السنوات، يتعين على أي شخص يريد تحصيل العلوم والمعارف أن يعثر على معلم أو متخصص أولا. وبعد اختراع الطباعة، أصبحت المكتبات والجامعات بمثابة مستودعات للمعرفة، لكن في ظل وجود شبكة الإنترنت حاليا لم تعد المعلومات حكرا على الجامعات. لذا ستطرأ تغيرات على المهام الخمس التي تؤديها الجامعات حاليا وهي التعليم وإتاحة فرصة للتواصل الاجتماعي واختبار معرفة الطلبة وتقييم أداء الطلبة من خلال الدرجات وبناء سمعة جيدة بأنها مكان مناسب للتعلم وتقديم شهادة علمية. كان هدف أسبوع التعليم المفتوح، الذي أقيم الشهر الحالي في عدد من كبرى جامعات العالم، هو التخفيف من حدة القلق الناجم عن هذا الأمر، حيث تقول أنكا مولدر، التي تعمل في جامعة دلفت الهولندية «نريد أن نوضح كيف يمكن للطالب أو المؤسسة أو الحكومة الاستفادة من هذه التغيرات». ويعد هذا أيضا هدفا، وهناك مسابقة أقامتها وزارة التعليم الأميركية الشهر الحالي بالتعاون مع مؤسستي «كريتيف كومونز» و«أوبين سوسايتي إنستيتيوت». وقيمة الجائزة المقدمة خلال هذه المسابقة 25 ألف دولار لأفضل مقطع مصور قصير يوضح النفع الذي سيعود على الطلبة والمعلمين والمدارس من إتاحة المواد التعليمية على الإنترنت. وستتولى لجنة تتضمن ديفيس غوغنهايم، ونينا بالي، والممثل جيمس فرانكو، تقييم الأعمال المقدمة. وفي خطاب الإعلان عن المسابقة، قال وزير التعليم الأميركي، آرن دنكان، عن إتاحة المواد التعليمية، إن ذلك «لن ييسر ويثري التعلم فقط، بل سيقلل أيضا تكاليف المدارس والأسر والطلبة بشكل كبير».