قال مكفوفون من خريجي الجامعات العاطلين عن العمل إنهم تلقوا وعدا من عبد الإله ابن كيران رئيس الحكومة المغربية بتطبيق قانون ينص على أن تكون نسبة المعاقين في الوظائف الحكومية بحد أدنى 7 في المائة. وقال هؤلاء إن ابن كيران استقبل مجموعة تمثلهم يوم الاثنين الماضي. إلى ذلك وعدت بسيمة الحقاوي وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن مجموعة من المكفوفين يعتصمون أمام مباني الوزارة في الرباط بحل مشكلاتهم، وأشارت إلى أن الوزارة ستنظم قريبا مناظرة وطنيــــــة لبحث طرق إدماج المعاقين في المجتمع، وتوظيف الخريجين منهم.
وقال المعتصمون، الذين جاءوا من جميع أنحاء المغرب، إنهم نظموا اعتصامهم ليتزامن مع «اليوم الوطني للمعاق» الذي يحتــــــفى به في المغرب في الثلاثـــين من مارس (آذار) من كل سنة. وأشاروا إلى أنهم سينظمون مظاهرة أمام البرلمان يوم الأحد.
ويطالب المعتصمون بتعيينهم في الإدارات الحكومية، مع استثناء من تقدموا منهم في السن من الشروط التوظيف في وظائف حكومية، و«إلغاء جميع أشكال التمييز والإقصاء التي تواجههم»، على حد قولهم.
إضافة إلى تمتعهم بجميع الضمانات الحقوقية على المستوى السياسي والاجتماعي والاقتصادي، وفتح المجال أمامهم في تولي وظائف قيادية، وصدور «بطاقة المعاق» التي تخول لحاملها الاستفادة من عدة خدمات، وتمنحه الأولوية في المرافق العامة.
وقال محمد حيمد، المتحدث باسم المجموعة، إن وزارة التضامن الاجتماعي لم تتجاوب مع مطالبهم التي ظلوا يطرحونها منذ سنوات، لكن مصادر الوزارة ترد على ذلك بأنها وظفت كثيرين من المكفوفين، كما أعدت برامج خاصة بهم، وأشارت إلى أنها لا يمكن أن توظف كل من يحتج أو يتظاهر. وأشار حيمد إلى الاجتماع الذي جرى مع ابن كيران وقال إنهم طرحوا خلاله تطبيق اتفاق سابق وقع في يوليو (تموز) الماضي لتوظيفهم، وقال إن ابن كيران رد على ذلك الطلب بأن الحكومة ستعتمد على تطبيق قانون ينص على أن توظف نسبة 7 في المائة من المعاقين في الوظائف الحكومية الشاغرة.
والتقت أول من أمس بسيمة الحقاوي بالمكفوفين المعتصمين وحاولت تهدئتهم، وأبلغتهم بموضوع «المناظرة الوطنية» وإمكانيــــــة تلبية مطالبهم، بيـــــــد أن المكفوفين المحتجين قالوا إنهم سيواصلون اعتصـــــامهم إلى حين إيجاد حلول مناسبة ترضيهم.