فضيحة التنصت تطيح بثالث مسؤول في الشرطة البريطانية

مسؤول الإعلام بـ«اسكوتلاند يارد» يتنحى بعد قرار ملاحقته

TT

استقال المسؤول الإعلامي في الشرطة البريطانية، أمس، على خلفية فضيحة التنصت، ليصبح بذلك ثالث مسؤول بارز في «اسكوتلاند يارد»، منذ تفجر القضية الصيف الماضي. وقرر ديك فيدوركيو التنحي بعد اتخاذ قرار بملاحقته بتهمة سوء التصرف، على خلفية فضيحة التنصت التي لا تزال التحقيقات بشأنها مستمرة حتى الآن، وتتعلق خصوصا بمخالفات ارتكبها صحافيون في مؤسسات روبرت مردوخ الإعلامية، وضباط شرطة. وكشفت الشرطة البريطانية في بيان أمس عن أن ديك فيدوركيو، مدير الشؤون العامة بالشرطة على مدى السنوات الـ14 الماضية، قرر الاستقالة ابتداء من 31 مارس (آذار) الحالي. وكانت الشرطة قد تعرضت إلى انتقادات حادة بسبب علاقتها بالإعلام خلال التحقيقات الأولية التي انطلقت في قضية التنصت. ومباشرة بعد إغلاق «نيوز أوف ذي وورلد»، إحدى أبرز صحف مؤسسة مردوخ، استقال اثنان من كبار الضباط في الشرطة.

وجاء إعلان استقالة فيدوركيو بعد تكشف مواجهته لإجراءات بسبب توظيفه لنيل واليس، المساعد السابق لرئيس تحرير صحيفة «نيوز أوف ذي وورلد»، كمستشار إعلامي لدى الشرطة. وكان واليس قد عمل مع الشرطة عبر شركته «تشامي ميديا»، بين أكتوبر (تشرين الأول) 2009 وسبتمبر (أيلول) 2010. وتعرض واليس للتوقيف في إطار الاشتباه به، عندما تكشفت فضيحة التنصت الصيف الماضي، لكن لم توجه له أي تهمة بعد.

وقالت ديبورا غلاس، نائبة رئيس اللجنة المستقلة للشكاوى في الشرطة في بيان، إن فيدوركيو، الذي كان منح عطلة ممتدة منذ أغسطس (آب) الماضي، يواجه «قضية للإجابة بشأنها» وتتعلق بمؤسسة «تشامي ميديا». وأضاف البيان أن الشرطة عرضت الأسبوع الماضي مباشرة إجراءات سوء السلوك، وقد تمت «الموافقة على المقترح». لكن في ضوء استقالة فيدوركيو، يتابع البيان، فإن تلك الإجراءات «لا يمكنها أن تستمر، وإنني أقترح نشر ما خلص إليه تقرير تحقيقاتنا خلال الأيام القليلة المقبلة».