فوز موفاز يفتح الباب لتغييرات في الخريطة الحزبية بإسرائيل

لا يؤثر على استقرار حكومة نتنياهو

TT

أكدت نتائج استطلاع رأي نشر في تل أبيب، أمس، أن فوز الجنرال شاؤول موفاز برئاسة حزب «كديما» المعارض، لا يؤثر على مكانة حكومة بنيامين نتنياهو واستقرارها، لكنه يفتح الطريق أمام سيناريوهات جديدة في الخريطة الحزبية، تعارض مصلحة نتنياهو وتسحب من ائتلافه بعض الشركاء.

وجاء في استطلاع الرأي، الذي أجراه معهد «داحاف» برئاسة الخبيرة الدكتورة مينا تسيمح، ونشرته صحيفة «يديعوت أحرونوت، أمس، أن فوز شاؤول موفاز برئاسة «كديما» لم يغير شيئا في فرص نتنياهو، ولم يتمخض عن رفع التأييد لهذا الحزب، ولكنه يقوي حزب العمل برئاسة شيلي يحيموفيتش. ويفتح الباب أمام تسيبي ليفني لكي تنشئ حزبا مع قوى ليبرالية أخرى بقيادة يائير لبيد، الكاتب الصحافي والمذيع التلفزيوني الذي يحظى بشعبية كبيرة بين الإسرائيليين، الذي يهدد «كديما» ويغري أوساطا كثيرة في الأحزاب الأخرى.

وأشارت نتائج الاستطلاع إلى أنه في حال أجريت الانتخابات اليوم، فإن «كديما» برئاسة موفاز سيفوز فقط بـ12 مقعدا في انتخابات الكنيست القادمة (يوجد له اليوم 28 مقعدا)، بينما يحصل الليكود برئاسة نتنياهو على 29 مقعدا (له اليوم 27 مقعدا)، مقابل ازدياد قوة حزب العمل برئاسة شيلي يحيموفيتش بثلث عدد المقاعد حيث يحصل على 18 مقعدا. وأظهر الاستطلاع أن يائير لبيد سيحصل على 12 مقعدا، بينما تتراجع قوة حزب ليبرمان لـ13 مقعدا فقط.

في المقابل، بيّن الاستطلاع أنه في حال انضمام ليفني ليائير لبيد، سيحصل الحزب على 15 مقعدا، ويتراجع الليكود عندها إلى 28 مقعدا، أما حزب العمل فيحصل على 17 مقعدا.

وعند حساب التغيرات في المقاعد داخل صفوف الأحزاب الإسرائيلية، يتضح أن انسحاب ليفني من «كديما»، وانضمامها إلى لبيد يعني عمليا وفي المجمل انتقال 8 مقاعد برلمانية من حزب «كديما» اليوم إلى حزبي العمل ولبيد، وهي كما ذكر مراقبون في السياسة الإسرائيلية، شريحة الإشكناز الوسطى التي انتقلت، أصلا مع فوز عمير بيرتس عام 2006 برئاسة حزب العمل وتغلبه على شيمعون بيريس، من تأييد حزب العمل إلى تأييد «كديما» برئاسة شارون.