إعداد 500 عضو من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لتقبل «الضغوط»

شكاوى الأعضاء الميدانيين تقودهم إلى برنامج توجيهي

TT

قادت شكاوى أعضاء ميدانيين يعملون في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، من «ضغوط» و«مضايقات» يواجهونها في الأماكن العامة والمناشط الثقافية والسياحية، إلى إخضاعهم لبرنامج تأهيلي يبين لهم الضوابط وحدود العمل.

وبحسب معلومات حصلت عليها «الشرق الأوسط» فإن البرنامج يأتي على خلفية ما شهده قطاع الحسبة من تأزم بين أعضائه نجم عنها امتناع عدد منهم من مزاولة عملهم الميداني خلال المهرجان الوطني للتراث والثقافة «جنادرية 27»، مرجعين ذلك الامتناع من قبلهم إلى تعرضهم لمضايقات من قبل الجهة المشرفة على تنظيم المهرجان، بالإضافة لعدم إيقاف بعض الفعاليات التي يرى البعض منهم أنها «منكرات» و«محظورات شرعية».

وسعت الهيئة إلى تطوير العمل الميداني ونظم فرع العاصمة السعودية الرياض مؤخرا البرنامج التوجيهي للأعضاء الميدانيين المقام في قاعة المحاضرات بمركز الملك عبد العزيز التاريخي، والذي امتدت محاضراته ولقاءاته لثلاثة أيام، وحضره ما يزيد على 500 عضو ميداني، التقوا خلالها بعدد من العلماء الدينيين والشرعيين على رأسهم المفتي العام للسعودية الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ.

واشتمل البرنامج التوجيهي للأعضاء الميدانيين بجهاز الحسبة، على محاضرات تناولت عددا من المحاور في مقدمتها القواعد الشرعية والنظامية في الأعمال الإنسانية، والحسبة ضمانات ومضامين، وأضواء حول قاعدة درء المفاسد وجلب المصالح، وصفات الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر.

ومضى المتحدثون خلال جلسات البرنامج للتأكيد على ضرورة الرفق في التعامل مع الناس في حال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ومؤكدين أن من أهم صفات الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر أن يكون ذا علم بما يعمل فيكون عالما بالمعروف والمنكر وبالطريق الصحيح للنهي عن المنكر والأمر بالمعروف، والعلم بالأنظمة الرسمية الخاصة بالعمل الميداني.