قائد المجلس العسكري في دمشق وريفها يؤكد وجود عناصر من الحرس الثوري الإيراني في سوريا

خالد الحبوس لـ«الشرق الأوسط»: يعملون مدربين في معسكر تدريب الأمن العسكري في منطقة السيدة زينب ومنطقة بحيرة زرزر

صور من موقع على «يوتيوب» تظهر لقطات لدبابة تابعة للنظام السوري أثناء قصفها حيا سكنيا بحمص (أ.ف.ب)
TT

أكد العقيد خالد الحبوس، قائد المجلس العسكري في محافظة مدينة دمشق وريفها، وجود عناصر من الحرس الثوري في سوريا ويعملون في الميدان، وأنه «وبحسب شهادات الكثير من عناصر العسكريين المنشقين والمدنيين في أرض المواجهة مع قوات الأسد شاهدوا بأم أعينهم القناصة الإيرانيين وعناصر من حزب الله، وهناك بعض التأكيدات أن معسكر تدريب الأمن العسكري في منطقة السيدة زينب ومنطقة بحيرة زرزر يوجد فيه مدربون إيرانيون وعناصر من الحرس الثوري، وهناك أيضا تأكيدات بأن عناصر من الحرس الثوري تشارك في اقتحام الأحياء في مدينة حمص، ولا نعلم عددهم بدقة، لكنهم كثر».

وحول مدى التدخل الميداني لجماعات من حزب الله ومشاركتهم النظام السوري في قمع المحتجين، قال: «نحن نلمس التدخل لعناصر حزب الله من خلال الآثار التي تركوها وتدل على هويتهم على جدران المساجد والبيوت التي اقتحموها وعلى أجساد المعتقلين والضحايا من أبنائنا، وشهادات الأهالي التي تؤكد أن لهجتهم لبنانية».

وفي أول تصريحات صحافية له خص بها «الشرق الأوسط» تحدث الحبوس عن كيفية عمل «الجيش الحر» في منطقته واستراتيجياته في مواجهة النظام قائلا: «لقد عملت في صفوف الجيش لمدة 32 عاما ولي خبرة في التكتيك العسكري الذي يتبعه النظام الذي لا يغير تكتيكه، إنه يتبع أسلوب (استفز.. داهم.. اعتقل.. اقتل.. ودمر)».

وعند سؤاله عن المناطق التي يسيطرون عليها بالفعل في ريف دمشق، وبين أحياء العاصمة، قال العقيد الحبوس: «إمكاناتنا لا تسمح لنا بالسيطرة على الأرض فمواجهاتنا مع قوات النظام تعتمد أسلوب الكر والفر (الضربة الخاطفة)».

وحول حقيقة تفجيرات دمشق ومن يقف وراءها قال الحبوس في رسالة عبر البريد الإلكتروني أجاب من خلالها عن أسئلة وجهتها له «الشرق الأوسط»، أمس: «إن التفجيرات التي وقعت في دمشق وحلب، وخصوصا في أحياء إخواننا المسيحيين، هي من صنع النظام من أجل شق صف الشعب الواحد وإثارة الكراهية لـ(الجيش الحر)».

وعن تركيبة «الجيش الحر» وممن يتألف، قال الحبوس إنه «يتألف من ضباط وصف ضباط أفراد منشقين عن الجيش ومن متطوعين مدنيين وقياداته عسكرية». وأضاف: «نحن نمتلك الخبرة العسكرية الكافية لمواجهة قوات النظام لأننا كنا في صفوفه».

وحول مسألة نفاد ذخيرة «الجيش الحر» قال الحبوس إنهم بالفعل يعانون من نقص شديد في الذخيرة لكنهم يتداركون الأمر، باغتنام الكافي منها من مستودعات معسكرات كتائب وألوية جيش النظام.

وحول نوعية الأسلحة التي يحتاجها «الجيش الحر» في الوقت الحالي قال الحبوس: «حاجتنا ماسة لقناصات وكواتم للصوت للأسلحة وأجهزة اتصال حديثة غير قابلة للاختراق ومضادات للدروع ومضادات للطيران المحمولة على الكتف».

وحول تعاون المدنيين وسكان المناطق التي يتحركون فيها قال: «نحن من الشعب وواجبنا هو الدفاع عنه، لذلك نلقى ترحيبا من الأهالي ومساندة».

وبالنسبة لتوفر الغذاء والأدوية ووسائل علاج المصابين قال: «لدينا ما يكفي من الغذاء والدواء ووسائل علاج المصابين والحمد لله».

ونفى الحبوس اعتماد «الجيش الحر» على حرب العصابات حسب ما أفادت عناصر في «الجيش الحر» في السابق وقال: «نحن لا نعتمد حرب العصابات ولا نؤمن بهذا النوع من القتال المنفلت، إنما نعتمد أسلوبا تكتيكيا يدرس في أكثر الكليات العسكرية العالمية، وهو أسلوب الهجمات الخاطفة لكسب الغنائم والوصول إلى الأهداف بأعداد قليلة».

العقيد خالد الحبوس قائد المجلس العسكري في محافظة مدينة دمشق وريفها، انتسب إلى الكلية الحربية عام 1980، وانتظم في صفوف سلاح المدفعية في الفرقة الأولى المدرعة من عام 1983 إلى عام2000، ثم انتقل إلى قيادة المنطقة الجنوبية من عام 2000 حتى تاريخ اعتقاله 7 يونيو (حزيران) 2011 وبقي في المعتقل حتى تاريخ 15 يناير (كانون الثاني) 2012.

وفي خبر أكدته مصادر من «الجيش الحر» داخل سوريا، جاء أنه ألقي القبض، أول من أمس، على نائب قائد المجلس العسكري في دمشق وريفها، المشهور باسم أبو الوليد، من طرف قوات الجيش النظامي في كمين نصبته له.