دعوات دولية للإفراج الفوري عن الصحافي السوري علي عثمان

تقارير تفيد بتدهور حالته الصحية وتعرضه للتعذيب

أطفال سوريون يساعدون في تعبئة بعض المواد الغذائية بأحد منازل دمشق (أ.ب)
TT

بعد الدعوات الرسمية الأميركية والبريطانية، انضمت فرنسا للحملة الدولية المطالبة بالإفراج الفوري عن الصحافي السوري علي عثمان الذي كانت السلطات السورية قد اعتقلته منذ أيام في مدينة حلب. ودعت وزارة الخارجية الفرنسية إلى الإفراج فورا عن الصحافي السوري علي عثمان، الذي كان مسؤولا عن مركز صحافي للمعارضة في حي بابا عمرو في حمص، معتبرة أن «حالته الصحية تثير قلقا» وتعتبر حياته في «خطر».

وصرح مساعد المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، رومان ندال، للصحافيين بأن «معلومات تثير قلقا شديدا تفيد بأن الصحافي على عثمان اعتقل؛ وأن حالته الصحية مقلقة وحياته في خطر». وأضاف أن «فرنسا تدين بشدة هذا الاعتقال وتدعو إلى الإفراج الفوري عن علي عثمان، وعلى السلطات السورية احترام حرية الصحافة وحرية ممارسة الصحافيين مهنتهم». وتابع أنه «بهذا الاعتقال يبرهن النظام السوري مرة أخرى أنه لا يحترم التزاماته، أن خطة كوفي أنان التي زعم النظام أنه وافق عليها، تنص على إفساح المجال أمام دخول آمن للصحافة ووسائل الإعلام الدولية إلى الأراضي السورية».

وانتقد ناشطون بالداخل السوري وبشدة استمرار اعتقال الصحافي علي عثمان، خاصة في ظل ما يحكى عن تدهور في حالته الصحية. وقال الناشط عمر من بابا عمرو لـ«الشرق الأوسط»: «المنظمات الحقوقية والإنسانية مطالبة بالضغط على النظام السوري للإفراج الفوري عن عثمان، الذي اشتهر هنا كما في الخارج بأعماله البطولية، وهو الذي كان له الدور الأبرز في نقل مأساة بابا عمرو المستمرة، كما في إسعاف الجرحى وإنقاذ حياة صحافيين أجانب». وطالب الناشط السوري «روسيا والصين بالضغط على الأسد لتحرير الصحافي عثمان قبل أن تتم تصفيته». وقد طالب وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ السبت أيضا بالإفراج عن «الرجل الذي استقبل في حمص الصحافيين القلائل الذين دخلوها عندما حاصرت قوات نظام بشار الأسد حي بابا عمرو معقل المعارضة قبل أن تقتحمه»، وقال الوزير البريطاني: «أنا قلق جدا إزاء المعلومات التي تفيد بأن النظام السوري قد اعتقل علي محمود عثمان، الذي كان مديرا للمركز الصحافي في حمص، حيث كان يتمركز الصحافيان ماري كولفن وبول كونروي». وأضاف هيغ «تفيد بعض المعلومات بأن عثمان قد تعرض فعلا للتعذيب»، ودعا «السلطات السورية إلى إطلاق سراحه على الفور».

وكان السيناتور الجمهوري الأميركي جون ماكين تحدث بدوره وفي وقت سابق عن «تقارير موثوق بها مثيرة للقلق تفيد بأنه تم اعتقال الصحافي السوري، علي محمود عثمان، وبأنه يتعرض للتعذيب على أيدي قوات الأسد»، داعيا العالم «للاتحاد في الدعوة إلى الإفراج الفوري عن علي محمود عثمان، فضلا عن كل سجين آخر سوري تحتجزه قوات الأسد». وأضاف: «لقد خاطر هذا الرجل الشجاع بحياته مرارا وتكرارا ليحكي قصة الشعب السوري، وقد وضع نفسه في طريق الأذى لمساعدة الصحافيين الغربيين في الوصول للمناطق الساخنة لنقل الوقائع كما هي».