الناتو يستبعد المشاركة في تسليح أي طرف في سوريا

استطلاع للرأي: الأوروبيون يؤيدون تدخلا بتفويض من الأمم المتحدة

TT

أكد حلف شمال الأطلسي (الناتو) أن تزويد أي طرف بالسلاح في سوريا يمكن أن يسفر عن انتشار للسلاح غير منضبط، مستبعدا مشاركته في مثل تلك الممارسات، بينما أظهر استطلاع للرأي أجري في ست دول أن معظم الأوروبيين يؤيدون تدخلا عسكريا ضد سوريا، لكن أقل من الثلث يؤيدون القيام بعمل دون تفويض من الأمم المتحدة.

وخلال أجوبته على أسئلة الصحافيين في بروكسل، قال الأمين العام لحلف الناتو أندرس راسموسن إنه يثمن جهود الأطراف التي شاركت في مؤتمر «أصدقاء سوريا» مؤخرا، ووصفه بأنه مفيد. وشدد على دعم الناتو لمهمة المبعوث الدولي - العربي كوفي أنان، معربا عن أمله أن يشهد العالم تقدما في المهمة الدولية خلال الفترة القادمة من أجل حل الأزمة في سوريا. واستبعد راسموسن أي مشاركة للناتو في عمليات «تسليح محتملة» لأي فريق في سوريا، وقال: «لا نعتقد أن تسليح أي طرف هو الحل الأمثل، فنحن في الحلف نأمل التوصل إلى حل سياسي في هذا البلد عبر مخطط كوفي أنان».

من جهة أخرى أظهر استطلاع للرأي أجري في ست دول أن معظم الأوروبيين يؤيدون تدخلا عسكريا ضد سوريا، لكن أقل من الثلث يؤيدون القيام بعمل دون تفويض من الأمم المتحدة.

وأظهر الاستطلاع الذي أجراه مركز «يو جوف» لاستطلاعات الرأي في بريطانيا وفرنسا وألمانيا والدنمارك والسويد وفنلندا أن غالبية الذين شملهم الاستطلاع يؤيدون قيام الدول الغربية بعمل ضد حكومة الرئيس بشار الأسد، لكن نحو نصف المشاركين في الاستطلاع من الدنماركيين والسويديين والبريطانيين والفنلنديين يريدون موافقة الأمم المتحدة أولا، بينما يفكر أكثر من الثلث في ألمانيا وفرنسا بنفس الطريقة. وأظهر الاستطلاع أن تأييد التدخل دون تفويض من الأمم المتحدة كان أقوى في السويد (30 في المائة)، وفرنسا (29 في المائة)، وألمانيا (27 في المائة).

وكان المشاركون في الاستطلاع في بريطانيا هم الأقل تأييدا لهذا الرأي، إذ قال عشرة في المائة فقط إنهم يؤيدون القيام بعمل دون موافقة الأمم المتحدة. وأظهر الاستطلاع أيضا أن بريطانيا كانت أكثر الدول (24 في المائة) التي تعارض التدخل العسكري تحت أي ظروف. وفي فنلندا كانت النسبة المرادفة 18 في المائة، وفي ألمانيا 16 في المائة، والدنمارك 14 في المائة. وكان أكثر المسارات شعبية للدول الغربية هو التدخل فقط بتفويض من الأمم المتحدة.. وأجري الاستطلاع في الفترة من 22 إلى 27 مارس (آذار)، وشمل 3403 بالغين فرنسيين و1734 بريطانيا و1010 ألمان و1007 سويديين و1004 فنلنديين.