انتهى الحزبان الحاكمان في إقليم كردستان العراق من تسمية مرشحيهما لتسنم المناصب الوزارية في حكومة الإقليم بتشكيلتها السابعة، التي سيترأسها نيجيرفان بارزاني، نائب رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني، بزعامة رئيس الإقليم، مسعود بارزاني، خلفا لبرهم صالح نائب الأمين العام للاتحاد الوطني الذي يتزعمه الرئيس العراقي جلال طالباني.
وكان يفترض أن يتقدم بارزاني بأسماء تشكيلته اليوم لنيل الثقة وأداء اليمين القانونية أمام البرلمان الكردستاني، ولكن على الرغم من اقتراب المهلة القانونية من نهايتها، بحلول يوم السبت المقبل، السابع من أبريل (نيسان) الحالي، فإن مصادر متعددة أكدت أن «البرلمان لم يبلغ بموعد تقديم الوزارة الجديدة». وفي اتصال مع المستشار الإعلامي لرئاسة برلمان كردستان، طارق جوهر سارممي، أكد لـ«الشرق الأوسط»، أن البرلمان «لم يبلغ بعد بموعد تقديم التشكيلة الجديدة والتحضير لجلسة منح الثقة وأداء اليمين القانونية، وفي العادة، فإن البرلمان يجب أن يحاط علما بذلك الموعد من قبل المكلف برئاسة الحكومة على الأقل بـ48 ساعة، لكي يستدعي البرلمان أعضاءه إلى جلسة منح الثقة، وبما أنه لحد اليوم (أمس) لم نبلغ بذلك، فمن المستبعد أن يتقدم نيجيرفان بارزاني بتشكيلته في غضون اليومين المقبلين، وبذلك، فإن الجلسة ستتأخر إلى نهاية الأسبوع». وأضاف: «رغم أن نهاية الأسبوع عندنا في كردستان عطلة، ولكن ذلك لا يمنع من دعوة البرلمان إلى الانعقاد يومي الجمعة والسبت، إذا استدعت الحاجة إلى ذلك». وكشف سارممي» أن طرح الثقة وأداء اليمين سيكونان بجلسة واحدة، حيث سيجلب الرئيس المكلف كامل أعضاء حكومته لأداء اليمين أمام البرلمان.
إلى ذلك، أنهى الحزبان الكرديان (الاتحاد الوطني والديمقراطي الكردستاني) تسمية وزرائهما، فقد أجرى الحزب الديمقراطي تغييرا طاول خمسة من وزرائه بالتشكيلة السادسة المستقيلة، وأبقى على وزيرين فقط منهم، وهما آشتي هورامي، وزير الموارد الطبيعية (النفط)، والدكتور علي السندي، وزير التخطيط، بينما غير بقية الوزراء وأصبحت حصته من التشكيلة كما يلي: عزيز ويسي وزيرا للداخلية، ودلشاد شهاب وزيرا للبلديات والسياحة، وعصمت خالد وزيرا للتربية، وروزان دزه يي وزيرة للعدل، وسيروان بابان وزيرا للزراعة. أما الاتحاد الوطني فقد غير وزيرين، وهما وزير التعليم العالي، والبحث العلمي الدكتور دلاور علاء الدين، الذي حل محله الدكتور علي سعيد، رئيس جامعة السليمانية، ووزير الصحة طاهر هورامي وحل محله الدكتور ريكه وت محمد رشيد رئيس صحة السليمانية) وأقر بقية الوزراء السابقين في التشكيلة السادسة في مناصبهم، وهم آسوس نجيب، وزيرة العمل والشؤون الاجتماعية، وكامران أحمد وزير الإعمار والإسكان، وجعفر مصطفى وزير البيشمركة، وبايز طالباني وزير المالية، وآرام محمد وزير الشهداء والأنفال.
وبحسب مصادر مقربة من قيادة الاتحاد الوطني، سيتم تعيين قباد طالباني، نجل الرئيس العراقي الذي أدار مكتب علاقات حكومة إقليم كردستان في واشنطن، بصفة مستشار لرئيس الحكومة نيجيرفان بارزاني لإدارة شؤون العلاقات الخارجية وبدرجة الوزير، وسيداوم في مبنى مجلس الوزراء.