32 قتيلا ونجاة 11 في تحطم طائرة في سيبيريا.. وفريق دولي يحقق

مسؤولون روس: الحادث سببه خطأ الطيار أو مشكلة فنية.. وليس عملا «إرهابيا»

المحققون الروس وعمال الإنقاذ في موقع تحطم الطائرة الروسية في غرب سيبيريا أمس (إ.ب.أ)
TT

تحطمت طائرة من طراز «إيه تي آر – 72» تقل 43 شخصا صباح أمس في منطقة تيومن في سيبيريا الروسية، مما أدى إلى مقتل 32 شخصا وإصابة 11 بجروح، بحسب ما أعلنته وزارة الحالات الطارئة الروسية. وكانت حصيلة سابقة أفادت بسقوط 29 قتيلا و14 جريحا.

وأفاد المكتب المحلي للوزارة في بيان بأن الطائرة التابعة لشركة «يوتير» الروسية، التي أقلعت من تيومن باتجاه سرغوت (المدينتان في سيبيريا الغربية)، «سقطت على مسافة 45 كلم من تيومن».

وأضاف البيان: «كان على متنها 39 راكبا وأربعة من أعضاء الطاقم». وكانت الوزارة ذكرت في وقت سابق أنه تم العثور على 12 جريحا ونقلهم بالمروحية إلى مستشفى تيومن. وبحسب وكالات الأنباء فإن الطائرة اختفت عن شاشات الرادار بعيد إقلاعها.

ورجح مسؤول روسي أن يكون سبب حادث الطائرة الروسية التي سقطت هو خطأ من الطيار أو مشكلة فنية. ونقلت وكالة «ريا نوفوستي» عن فلاديمير ماركين رئيس اللجنة المكلفة من الحكومة للتحقيق في أسباب الحادث القول إن المحققين استبعدوا إمكانية أن يكون الحادث ناجما عن اعتداء إرهابي أو بسبب الأحوال الجوية.

ومن جهته أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتقديم مساعدات مالية وطبية لأقارب الضحايا والناجين من حادث الطائرة الروسية. وقال ميدفيديف على قناة «آر تي آر» التلفزيونية: «إننا بحاجة إلى فعل هذا فورا». وألغى الرئيس الروسي ارتباطاته اليوم. ويضم الفريق محققين من فرنسا وكندا وبريطانيا، حيث سيقومون بمراجعة تسجيلات الطائرة. وأوضح التقرير أن الطائرة وهي من طراز «إيه تي آر - 72» مسجلة في منطقة برمودا التابعة لبريطانيا وتم تجميعها في فرنسا، بينما تم بناء محركيها في كندا. وعثرت فرق الإنقاذ التي أرسلت إلى موقع الحادث على هيكل الطائرة متفككا وحطام مشتعل.

وذكر موقع «نيوز.رو» الإخباري أن مطار سورغوت نشر قائمة الركاب، مشيرا إلى أن الطائرة تحطمت «لدى قيامها بعملية هبوط اضطراري». ولم يكن من الممكن التثبت من هذه المعلومات على موقع المطار الإلكتروني الذي تعذر الدخول إليه. ووقع الحادث في الساعة 7:44 (1:44 تغ)، وفق وزارة الحالات الطارئة. وأشار بيان الوزارة إلى أن أجهزة الإغاثة أرسلت «232 رجلا و125 آلية» إلى المكان. ونقل موقع «نيوز.رو» عن مصادر أن الطائرة تحطمت قرب طريق، ما يمكن أن يعزز فرضية محاولة الهبوط اضطراريا. وتم تشكيل لجنة وزارية لتقصي ظروف الحادث. والطائرة «إيه آر تي – 72» ذات محركين تتسع لـ74 راكبا، وهي أوروبية الصنع. وفي سبتمبر (أيلول) 2010 تمكنت طائرة «توبوليف» تابعة لشركة روسية وعلى متنها 81 شخصا من الهبوط على مدرج مهجور في سهول الشمال الكبير إثر إصابتها بعطل كهربائي عام. وعرفت روسيا في السنوات الماضية سلسلة حوادث طائرات كارثية. وفي آخر حادث ضخم من هذا النوع تحطمت طائرة من طراز «ياك – 42» لدى إقلاعها قرب ياروسلافل (300 كلم شمال غربي موسكو)، ما أوقع 44 قتيلا. وكانت الطائرة تقل أعضاء الفريق المحلي للهوكي على الجليد، وبينهم عدد من اللاعبين الأجانب المشهورين عالميا. وفي يونيو (حزيران) تحطمت طائرة «توبوليف» على طريق في كاريليا (شمال غرب)، موقعة 47 قتيلا، حين حاولت الهبوط وسط أحوال جوية صعبة. وإزاء تزايد الحوادث أمرت السلطات الروسية بوقف عمل أقدم طائراتها التي يعود تصميمها إلى الحقبة السوفياتية، وبإجراء عملية كشف على الشركات الجوية الكثيرة الروسية، ما سيؤدي إلى الحد منها.