البرتغاليون يحتجون على الإجراءات التقشفية بالملابس الفلكلورية

بروكسل تراجع خطط مدريد لخفض العجز في الموازنة

TT

اختار البرتغاليون أن يتظاهروا في لشبونة ضد الإجراءات التقشفية التي تتخذها حكومتهم على طريقتهم الخاصة. آلاف القرويين خرجوا إلى الشوارع بأزياء فلكلورية وفي أجواء موسيقية ليحتجوا على قرار الحكومة بدمج أكثر من 1000 بلدة في إطار خطة إصلاحية تفرضها الدول الدائنة على البرتغال. يقول رئيس تكتل اليسار، فرانسشيسكو لوسا: «وراء هذه الاحتفالات إحباط كبير تعاني منه الحكومة. المتظاهرون هم أولئك الذين يريدون الديمقراطية والمسؤولية. الأشخاص الذين انتخبوا ليحكموا البلاد يجب أن يجيبوا عن أسئلة الناس كلها». الطلاب هم كذلك من بين المحتجين على الإجراءات التقشفية التي تتخذها البرتغال منذ سبتمبر (أيلول) الماضي، فتجمع المئات منهم في لشبونة احتجاجا على ارتفاع نسبة البطالة في البلاد.

وفي بروكسل تستعد المفوضية الأوروبية لتقديم تقييم كامل حول ميزانيات الحكومة الإسبانية لعام 2012 هذا الأسبوع بمجرد الاستناد إلى جميع التقارير الصادرة عن الحكومة المركزية والمؤسسات المستقلة. كما ستراجع المفوضية الأوروبية خطط الحكومة الإسبانية لخفض نسبة العجز إلى 5.3 في المائة هذا العام بهدف تقليصها في 2013 إلى 3 في المائة.

وفي مدريد أكد رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوي أنه ليس في وضع يسمح له حاليا بتقديم أنباء سارة من الناحية الاقتصادية، ولكنه قال: «إنه سيمكنه القيام بهذا الأمر في المستقبل». وخلال مداخلته أمام اللجنة التنفيذية الوطنية للحزب الشعبي الحاكم، أمس، الاثنين، قال راخوي: «لست في وضع يسمح لي بتقديم أنباء سارة للشعب الإسباني، أشعر بالأسف لذلك، ولكنني أقول لكم إنني سأقدم أنباء سارة في المستقبل». وأشار راخوي إلى أن عام 2012 لن يكون جيدا ولكنه أوضح أن حكومة إسبانيا تلقي البذور التي ستسمح بتعافي البلاد في المستقبل، مبينا أن «البذور لا يتم رؤيتها ولكن ينبغي أن لا يشك أحد في أهميتها لأنها هي التي ستسهم في إعطاء قوة للاقتصاد».