رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة: لا نناقش فكرة تنحي الأسد.. وإنما دعم مهمة أنان لوقف نزيف الدم

قال: طلبنا من المبعوث شهادته بعد انتهاء المهلة المحددة للنظام السوري

TT

استبعد ناصر عبد العزيز الناصر، رئيس الدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة، مناقشة فكرة تنحي الرئيس بشار الأسد وإعطاء صلاحياته لنائبه، وفقا لمقترحات الجامعة العربية السابقة، وقال: «نحن لا نقول هل يترك الرئيس الأسد منصبه أم لا، فالهدف من مشروع القرار للجمعية العامة للأمم المتحدة في 16 فبراير (شباط) الماضي - بتفويض كوفي أنان كمبعوث خاص للأمم المتحدة والجامعة العربية - هو وقف نزيف الدم ووقف القتال والبدء في عملية سياسية». وأضاف الناصر، خلال مؤتمر صحافي بالأمم المتحدة أمس: «نحن لا نضع العربة قبل الحصان، بل نريد وضع الحصان أمام العربة، نريد وقف القتال ثم البدء في الحوار، ونأمل أن تؤدي خطة أنان ذات النقاط الست إلى وقف سفك الدماء والمحافظة على أرواح المدنيين والبدء في حوار سياسي يؤدي إلى حوار وطني يتيح موافقة الشعب السوري على ما يريده من شكل الحكومة ومن الرئيس».

وأبدى رئيس الدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة قلقه من الوضع في سوريا، وأشار إلى مناقشات تجري بينه وبين المبعوث الأممي كوفي أنان ليقوم بإعطاء شهادته أمام الجمعية العامة خلال يومي 12 أو 13 أبريل (نيسان) الحالي، وقال الناصر: «بحلول 10 أبريل ستنتهي المهلة المحددة للنظام السوري لوقف القتل وسحب كل الآليات العسكرية من المناطق السكنية، والعالم يراقب ما سيحدث.. وللأسف تصلنا تقارير بأن القتل مستمر، ويجب وقف جميع أشكال العنف والقتل».

وأوضح الناصر أنه يجب الانتظار حتى انتهاء المهلة، نافيا مناقشة فكرة تمويل المعارضة السورية. وقال: «نحن نناقش كيفية مساندة ودعم مهمة كوفي أنان ومدى التزام الحكومة السورية بها، وقد تحدثت للمبعوث الخاص وطلبت منه تقديم إفادته أمام الجمعية العامة؛ لأن التفويض بمهمته جاء من الجمعية العامة». وأوضح الناصر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة ليست لها علاقة بقرارات مؤتمر أصدقاء سوريا بإسطنبول، وأن الجمعية في انتظار إفادة أنان بعد انتهاء المهلة ليقول هل نجح في مهمته أم فشل.

وحول قلق الجمعية العامة من تضاؤل فرص نجاح كوفي أنان في تحقيق مهمة وقف القتال في سوريا، قال رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة: «مهمة كوفي أنان ليست سهلة، بل معقدة.. لكن المجتمع الدولي لا يمكنه أن يظل صامتا أمام ما يحدث. والجمعية العامة للأمم المتحدة لديها ثقة كاملة في قدرات كوفي أنان وخلفيته، وهو في مواجهة تحدٍّ كبير». وأضاف الناصر: «من حديثي مع أنان، أرى أنه متفائل أن شيئا ما سيحدث».