مساعد وزير الدفاع الإسرائيلي: قلقون من التزام إخوان مصر بالسلام

استشهد بطلب لجنة برلمانية مصرية طرد السفير الإسرائيلي

TT

قال مسؤول اسرائيلي كبير أمس انه يشعر بالقلق بشأن التزام جماعة الاخوان المسلمين التي تهيمن على البرلمان في مصر وتسعى الان للفوز بالرئاسة، بشأن معاهدة السلام التي تم التوصل اليها قبل 33 عاما مع اسرائيل.

وتمثل تصريحات عاموس جلعاد وهو مساعد كبير لوزير الدفاع ايهود باراك، خروجا على الموقف المعلن لاسرائيل القائم على التفاؤل الحذر بشأن العلاقات المستقبلية مع القاهرة منذ الاطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك في العام الماضي. وقال جلعاد لدبلوماسيين وصحافيين اجانب في بيان «لا أخفي عنكم اننا نشعر بالقلق». وأضاف «زعماء الاخوان المسلمين يقولون دوما نحن ملتزمون بهذا السلام. لست واثقا تماما من هذا». وفي كلمة القاها في وقت لاحق أمس قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ان اسرائيل تواجه علاقات أصعب مع القاهرة، لكنه يأمل في ان تحافظ مصر على التزامها بمعاهدة السلام. وقال «الاخوان المسلمون لن تأخذهم بنا رحمة ولن يفسحوا المجال أمامنا، لكنني آمل ان تحافظ كل حكومة هناك على اتفاقية السلام». وتوجه جماعة الاخوان المسلمين انتقادات مستمرة لاسرائيل بسبب طريقة تعاملها مع الفلسطينيين خاصة في قطاع غزة الذي تحكمه حركة حماس لكنها تعهدت أيضا بالالتزام بالمعاهدة. وقال جلعاد وهو يؤكد على الاتفاق الايديولوجي بين جماعة الاخوان وحماس ان الجماعة «تحلم باقامة امبراطورية اسلامية على حساب مصر». وذكر جلعاد وهو مسؤول اتصال مخضرم مع مصر ان الاسلاميين يعتبرون اسرائيل وقفا. وبعد ان قالت جماعة الاخوان المسلمين في البداية انها لن تطرح مرشحا في انتخابات الرئاسة في مصر أعلنت السبت ان نائب المرشد العام للجماعة خيرت الشاطر سيخوض الانتخابات. وأجرى الشاطر وهو رجل أعمال ومليونير سجن أكثر من مرة في عهد مبارك، اتصالات مع مسؤولين أميركيين واجتمع مع وفد صندوق النقد الدولي الذي يتفاوض على قرض قيمته 2ر3 ميار دولار مع الحكومة.

وعندما سئل نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي موشي يعلون يوم الاحد عن ترشيح الشاطر عبر عن ثقته في ان «مصر تدرك العلاقة الوثيقة بين التزامها باتفاقية السلام معنا واستمرار علاقات مصر مع الولايات المتحدة - وبصفة رئيسية المساعدات الأميركية لكن جلعاد الذي تحدث في مركز القدس للشؤون العامة وهو مؤسسة بحثية اسرائيلية محافظة كان أقل ثقة. واستشهد بطلب لجنة بالبرلمان المصري في الشهر الماضي طرد السفيرالاسرائيلي واعادة النظر في العلاقات مع اسرائيل بعد ان شنت هجمات عسكرية على غزة.