أبو الفتوح يطلق مشروعه الرئاسي بفريق من 41 مستشارا

خبراء: الإعلان عن فريق مستشاريه يعكس احترافية

TT

بينما قال خبراء سياسيون إن إطلاق المرشح الرئاسي الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح لمشروعه الرئاسي أول من أمس والإعلان عن فريق عمله، يعكس إدارة ناجحة لحملته الانتخابية، مشددين على أن التنوع والاختلاف الفكري والسياسي في فريق عمله سيكسبه شعبية واسعة بعيدا عن أرضية الإسلام السياسي, قال آخرون إن طرح جماعة الإخوان المسلمين لخيرت الشاطر كمرشح رئاسي يفقد أبو الفتوح الكثير من فرص النجاح.

وقام أبو الفتوح بالإعلان عن فريق عمل البرنامج الرئاسي الذي يتكون من 41 عضوا، يشمل مستشاريه والخبراء في جميع المجالات، وكذلك المكتب التنفيذي للحملة، الذي يقوم كل منهم بعرض دوره في البرنامج الرئاسي من أساتذة جامعات ونشطاء حقوقيين ومديرين إقليميين لشركات عالمية، كما قام بطرح 16 وعدا انتخابيا، متعهدا بإلغاء المحاكمات العسكرية للمدنيين، وإعادة محاكمة كل مدني تمت محاكمته أمامها، كما تعهد بزيادة ميزانية التعليم إلى 25 في المائة والصحة إلى 15 في المائة من الموازنة العامة للدولة، لكن أبرز تعهداته بالنسبة للشباب كانت التعهد بأن يكون نائبه شابا وأن يشغل الشباب 50 في المائة من المناصب العليا بالدولة.

وقالت الدكتورة منى مكرم عبيد، القيادية بالحزب المصري الديمقراطي، إن حملة أبو الفتوح نجحت في جذب الكثير من الشخصيات العامة للالتفاف حوله، مما يكسبه أنصارا من مختلف الاتجاهات، وهو ما قالت إن الكثير من المرشحين الآخرين يفتقدونه.

ويعتقد الدكتور أحمد عبد ربه، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن أبو الفتوح هو أكثر مرشح أدار حملته الانتخابية باحترافية، وقال عبد ربه «اختيار الرئيس معناه اختيار فريق كامل من المستشارين والنواب والسياسيين المحيطين بالرئيس، وهم جميعا يشكلون الحملة الانتخابية»، مشددا على أن المرشح الرئاسي جزء من فريق وليس فريق عمل بمفرده.

وبينما يقول مراقبون إن معظم الحملات الرئاسية في مصر تعتمد على اسم المرشح الرئاسي فقط بعيدا عن التدقيق في أسماء وشخصيات فريق العمل المحيط به، يقول عبد ربه إن أبو الفتوح تجاوز تلك النقطة بتشكيله فريق عمل من مختلف الاتجاهات الفكرية والسياسية.

وقبل أربعة أيام طرحت جماعة الإخوان المسلمين خيرت الشاطر، نائب المرشد العام، مرشحا رئاسيا لها في الانتخابات الرئاسية، وهو ما اعتبره مراقبون خصما سياسيا من رصيد أبو الفتوح، الذي سبق أن تم فصله من الجماعة قبل عام لمخالفته قرارها بعدم الترشح للانتخابات الرئاسية آنذاك.

وقال عبد ربه «اختيار توقيت إطلاق المشروع الرئاسي كان مميزا، خاصة أن كثيرين قالوا إن دفع (الإخوان) بالشاطر يعد خصما من حساب أبو الفتوح»، معتبرا الإقبال الشديد على حضور إطلاق مشروع أبو الفتوح تأكيد على أن شعبيته لم تتأثر بعد طرح «الإخوان» لمرشحهم.

ورغم أن الدكتور فاروق أبو زيد، العميد الأسبق لكلية الإعلام بجامعة القاهرة، يعتقد أن الصخب الإعلامي الذي صاحب إطلاق مشروع أبو الفتوح يعد مميزا ومختلفا، فإنه عاد وأكد أن أبو الفتوح يفتقد للتدعيم الحزبي وهو ما يراه سيؤثر كثيرا على فرصه، خاصة مع وجود المرشح الإخواني خيرت الشاطر، الذي سيلقى مساندة ضخمة من جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة.