واشنطن: لا نتدخل في انتخابات مصر

الخارجية الأميركية: الشعب المصري سيتخذ قراره الذي يريده

TT

قالت الخارجية الأميركية إن الولايات المتحدة لا تؤيد مرشحا معينا في الانتخابات الرئاسية المصرية في الشهر المقبل.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، فيكتوريا نولاند، ردا على سؤال في مؤتمرها الصحافي أمس، عن ترشيح خيرت الشاطر باسم الإخوان المسلمين: «نحن بالتأكيد لن نعارض أو نؤيد، في أي مكان في العالم. نحن نريد من الشعب المصري اتخاذ قراره الذي يريده». وفي إجابة على سؤال إذا كانت واشنطن ترى أن الإخوان المسلمين، على أي حال، أفضل من السلفيين، قالت نولاند: «هناك مبادئ نكررها، وكررتها مؤخرا وزيرة الخارجية (هيلاري كلينتون) حول الأسس التي نتبناها نحن لهذه الانتخابات، ولأي انتخابات».

وكانت كلينتون قالت أول من أمس إن الحكومة الأميركية تتابع العملية الانتخابية في مصر، و«ترصد ممارسة المصريين لحقوقهم، وتريد أن ترى مصر تمضي قدما في التحول الديمقراطي». وأضافت أن هذا «يعني عدم التمييز ضد الأقليات الدينية، والنساء، والمعارضين». وقالت: «نأمل أن يحصل الشعب المصري على حقوقه التي من أجلها تظاهر في ميدان التحرير، نحو ديمقراطية مفتوحة، وتعددية تحترم حقوق المواطنين وكرامتهم».

وكانت السفارة الأميركية في القاهرة أصدرت بيانا نفت فيه أن السيناتور جون ماكين (جمهوري، ولاية أريزونا)، عندما كان في القاهرة بحث الترشيح مع قادة الإخوان المسلمين عندما قابلهم. ونفت أن السفارة اقترحت أي مرشح، أو اعترضت على أي مرشح.

وفي واشنطن، قال عضو الكونغرس ديفيد درايار، الذي ترأس وفد الكونغرس مؤخرا إلى القاهرة، إنه قابل الشاطر. والتزم منه التزاما قويا بحقوق الإنسان، وحقوق المرأة، وسيادة القانون، وعملية السلام مع إسرائيل، والاستقرار في المنطقة. وقال إن المقابلة كانت «هامة وتنويرية»، وإن التزام الشاطر بهذه الشروط «كان واضحا».

وفي المؤتمر الصحافي في الخارجية الأميركية، وفي إجابة على سؤال عن ترشيح حازم أبو إسماعيل، الإسلامي السلفي، رفضت نولاند التعليق على أن والدته تحمل الجنسية الأميركية، وأنه، بموجب القانون الانتخابي المصري لا بد أن يكون والدا المرشح مصريين. وأيضا، رفضت التعليق على سؤال عما إذا تلقت السفارة الأميركية في القاهرة أسئلة من معارضين لأبو إسماعيل، أو من لجنة الانتخابات المصرية، عن هذا الموضوع، وأحالت السائل إلى السفارة.

وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» قالت: «في تغيير ملحوظ، يبدو أن المسؤولين الأميركيين، الذين كانوا يخافون من استيلاء الإخوان المسلمين على الحكم في مصر، صاروا الآن يفضلونهم على الأكثر تطرفا، مثل أبو إسماعيل». وأن هؤلاء المسؤولين «اندهشوا بسبب فوز السلفيين بهذا العدد من المقاعد في الانتخابات البرلمانية التي أجريت مؤخرا».

ونقلت الصحيفة، على لسان مسؤولين أميركيين لم تنشر أسماءهم أو وظائفهم، أنهم كانوا يفضلون لو لم يترشح الإخوان المسلمون لرئاسة الجمهورية كما كانوا وعدوا في السنة الماضية.

، وكانوا يفضلون شخصية محايدة مثل عمرو موسى، وزير الخارجية الأسبق وأمين عام الجامعة العربية سابقا، غير أن هؤلاء المسؤولين الأميركيين قالوا إنهم لن يعترضوا ما دام الإخوان المسلمون قرروا خوض الانتخابات الرئاسية.

وقالت الصحيفة إن الشاطر يلتقي من وقت لآخر المسؤولين والسياسيين الأميركيين الذين يزورون مصر، وكذلك آن باترسون، السفيرة الأميركية لدى مصر، وكذلك التقى مسؤولين في شركات أميركية بحكم أنه رجل أعمال كبير، وقد قال هؤلاء إنه «معتدل، وذكي، وكفء».