الفلسطينيون يلجأون إلى «فيفا» لإطلاق حارس منتخبهم الأولمبي

أبو رويس لعب في التصفيات لأولمبياد لندن ويفترض أن يشارك في البطولة الآسيوية

ابو رويس
TT

طالب الفلسطينيون الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بالتدخل الفوري للضغط على إسرائيل من أجل الإفراج عن حارس مرمى المنتخب الفلسطيني (الأولمبي)، ونادي شباب الأمعري في بيت لحم، عمر أبو رويس (23 عاما) الذي اعتقلته قوات إسرائيلية خاصة مع 13 آخرين في مارس (آذار) الماضي.

وقال جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك)، إنه اعتقل الشهر الماضي خلية فلسطينية من مخيم «الأمعري» للاجئين في رام الله، بتهمة إطلاق النار على قوة من الجيش الإسرائيلي في المخيم نفسه، في 20 يناير (كانون الثاني) الماضي. وسمح الشاباك مؤخرا بنشر معلومات عن عملية الاعتقال.

وقال الشاباك، إن من بين المعتقلين، حارس مرمى المنتخب الفلسطيني الأولمبي أبو رويس الذي تتهمه إسرائيل بالمسؤولية المباشرة عن إطلاق النار على القوة الإسرائيلية، بمساعدة ضابط في جهاز المخابرات الفلسطيني، ومسؤول حراسات جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، منذر عباس، الذي اتهم بتزويد أبو رويس وخليته بالسلاح.

وقالب بيان للشاباك، إن «صلاح برعال وعمر أبو رويس هما اللذان نفذا عملية إطلاق النار بسلاح من نوع كلاشنيكوف تسلماه من منذر عباس ضابط المخابرات الفلسطينية». وأضاف البيان «إن أعضاء الخلية البارزين هم برعال وأبو رويس، وفؤاد أبو غوشة، وأحمد خطيب، وعباس».

وتابع البيان «حسب التحقيقات التي أجريت مع المعتقلين تبين أن الخلية كانت تنوي تنفيذ عمليات أخرى ضد قوات الجيش وأهداف إسرائيلية قرب الجدار الأمني.

ويعتبر أبو رويس، أحد الحراس المتميزين، وشارك مع المنتخب الأولمبي الفلسطيني في التصفيات لأولمبياد لندن 2012، ولعب الكثير من المباريات الدولية والودية.

وأدانت السلطة واتحاد كرة القدم ومركز شباب الأمعري، الاعتقال وكذبوا معلومات الشاباك. وقال يونس أبو الريش، مدير شباب الأمعري، لـ«الشرق الأوسط»: «الرواية الإسرائيلية ركيكة وكاذبة». وأضاف «لا في يناير ولا العام الماضي ولا من سنين، استهدف إسرائيليون داخل المخيم، المخيم هادئ ولم يحدث إطلاق نار منذ فترة طويلة». واعتبر أبو الريش عملية اختطاف حارس المنتخب الفلسطيني الأولمبي، وشباب الأمعري غير قانونية. وقال «لقد حدثت في منطقة تابعة كليا للسلطة، وإذا كان أبو رويس كما يزعمون يحمل سلاحا، فيمكن للسلطة محاكمته وليس إسرائيل».

واتهم مركز الأمعري الشاباك باختلاق قصة غير موجودة، وقال إنه يواصل اعتقال آخرين على خلفية هذه القصة وبينهم لاعب آخر من المكز، اسمه محمد السعدي، وكان معارا لنادي الخضر الرياضي. وأوضح أبو الريش، أن «هناك أهدافا سياسية، وأنهم يستهدفون الرياضة في فلسطين».

وأضاف «قبل ذلك كانوا يعوقون تحركات الأندية واللاعبين، لا يريدون لنا النجاح».

وكان من المقرر أن يشارك أبو رويس مع شباب الأمعري في بطولة كأس رئيس الاتحاد الآسيوي، في مايو (أيار) المقبل، في طاجيكستان، وهي بطولة كبيرة ستشارك فيها 15 دولة من آسيا. واعتبرها أبو الريش «بطولة مهمة وسنفتقد خدمات أبو رويس»، مضيفا «إننا قدمنا شكوى رسمية للفيفا عبر اتحاد الكرة». وقال «نعتقد أننا نمثل رسالة سلام ومحبة وأخلاق، ولا تريد لنا إسرائيل أن ننجح فيها».

وكان جبريل الرجوب، رئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية رئيس اتحاد كرة القدم، قد أدان ما وصفه بعملية «اختطاف» أبو رويس، وقال إن الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم وجه رسائل عاجلة إلى جوزيف بلاتر، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) وجاك روج، رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، إضافة إلى ويلفريد ليمكي، المستشار الرياضي الخاص لأمين عام الأمم المتحدة، يطالبهم فيها بسرعة التدخل لإطلاق سراح أبو رويس، إضافة إلى مطالبتهم بضرورة حماية الرياضيين الفلسطينيين من حملات الاعتقال والاختطاف التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحقهم.

وطالبت وزارة الشباب والرياضة «فيفا» بالتدخل والعمل على إلزام السلطات الإسرائيلية بالإفراج عن أبو رويس، وأكدت على ضرورة حماية الرياضيين، محملة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة أبو رويس، وداعية الجميع للوقوف صفا واحدا لفضح ممارسات الاحتلال بحق الرياضيين الفلسطينيين.