مصادر في حماس: مشعل سيكون المرشح الوحيد لرئاسة المكتب السياسي

توقعات أن يكتسح الأسرى المحررون الانتخابات الداخلية للحركة في غزة خلال الشهر الحالي

TT

ذكرت مصادر مطلعة في حركة حماس لـ«الشرق الأوسط» أن من المتوقع أن تجرى في غضون الأسبوعين القادمين الانتخابات الداخلية (انتخاب مجلس الشورى والمكتب السياسي) في حركة حماس، في قطاع غزة والضفة الغربية والخارج والسجون. وأشارت المصادر إلى أنه سيتم في المرحلة الأولى اختيار أعضاء مجالس الشورى الفرعية، التي تفرز بدورها ممثلين عنها في مجلس الشورى العام للحركة، الذي من صلاحياته اختيار أعضاء المكتب السياسي للحركة.

وأشارت المصادر إلى أن حركة حماس قررت زيادة عدد أعضاء مجلس الشورى العام وأعضاء المكتب السياسي، دون أن تذكر العدد. وحسب هذه المصادر فإنه ليس متوقعا أن تتم الانتخابات الداخلية في كل المناطق بنفس السلاسة. وترى المصادر أن الانتخابات في قطاع غزة ستتم من دون أدنى عراقيل، نظرا لأن الحركة هي الطرف الذي يدير شؤون القطاع، في حين أن الانتخابات في الضفة الغربية ستجرى بصعوبة في سيادة حالة من انعدام اليقين نظرا لقيام إسرائيل باعتقال المئات من قيادات وأعضاء الحركة.

أما الانتخابات في السجون فتعتقد المصادر أن تأخذ كالمعتاد وقتا طويلا، بسبب طابع القيود المفروضة على قادة وأعضاء حماس المعتقلين، ولوجود المعتقلين في عدد كبير من السجون. وأشارت المصادر إلى أن تشتت قيادات حماس وكوادرها بعد اندلاع الثورة السورية لا يساعد على إجراء الانتخابات الداخلية في الخارج بيسر، مما يعني أن استكمال إجراء الانتخابات ومعرفة النتائج النهائية سيأخذ وقتا طويلا. وأكدت المصادر ما كانت «الشرق الأوسط» قد نشرته قبل نحو الشهرين حول بقاء خالد مشعل رئيس المكتب السياسي للحركة في منصبه. وقالت المصادر إنه بات في حكم المؤكد أن يطرح مشعل كمرشح وحيد لولاية جديدة في رئاسة المكتب، وأن فرص مواصلته منصبه مؤكدة. وأشارت المصادر إلى أن التسريبات التي تعلقت بعزم مشعل على عدم الترشح لولاية جديدة مردها بشكل أساسي إلى الانتقادات التي وجهتها قيادات في غزة، لا سيما الدكتور محمود الزهار عضو المكتب السياسي للخطوات السياسية التي أقدم عليها مشعل، لا سيما توقيعه على اتفاق المصالحة في القاهرة مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس وقبوله مبدأ المقاومة الشعبية ضد الاحتلال. وأكدت المصادر أن هناك إجماعا داخل الأطر القيادية في حماس على أهمية أن يواصل مشعل أداء مهامه، بسبب علاقاته الواسعة وهامش الحرية المتاح له بالتحرك في الفضاء العربي والإسلامي.

من ناحية ثانية، توقعت المصادر أن يكون التنافس بين قيادات الحركة في قطاع غزة شديدا بسبب مشاركة العشرات من قيادة الحركة الذين أفرج عنهم ضمن صفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل في الانتخابات، حيث يتوقع على نطاق واسع أن يكتسح الأسرى المحررون نتائج الانتخابات التي يتنافسون فيها، مما يزيد من فرصهم في الوصول إلى مجلس الشورى العام وإلى المكتب السياسي. وأكدت المصادر أنه يبرز من بين الأسرى المحررين كل من يحيى السنوار، أبرز الأسرى المفرج عنهم، الذي سيتنافس في منطقة خان يونس جنوب القطاع، وروحي مشتهى الذي سيتنافس في منطقة غزة. وتوقعت المصادر أن تؤثر نتائج الانتخابات على موازين القوى داخل الحركة في غزة، في حين لا يتوقع أن تحدث تغييرات جذرية في الساحات الأخرى.