أثرياء الهند يقبلون على السيارات الرياضية

سعرها يزيد على 300600 دولار

TT

في دولة يزيد عدد المليونيرات فيها على 100 ألف وتعاني من اختناق مروري مزمن، يزداد الإقبال على السيارات الفاخرة في الهند. وهكذا، بعد غزو سيارتي «بنتلي» و«لامبورغيني» طرقات الهند، انضمت «أستون مارتن» و«فيراري» و«مازيراتي» و«بوغاتي» إليها لتبدأ باقتطاع حصة من السوق آخذة في التوسع.

منذ 5 أعوام، كانت شركة «دايملر إيه جي» المصنعة لسيارة «مرسيدس بنز» هي الشركة الوحيدة التي تسوق سيارات فاخرة في الهند. ونادرا ما كانت تظهر سيارات رياضية فارهة على الطرق المتربة. أما اليوم فقد بدأ المستهلكون الهنود الأثرياء بشراء سيارات مثل «أستون مارتن رابيد» التي يزيد سعرها على 300600 دولار، علما بأنهم يعيشون في دولة يقل الدخل اليومي لسكانها - الذين يزيدون على الـ500 مليون نسمة - عن 1.25 دولار.

إلا أن للقصة جانبا آخر، فمع ارتفاع هدير محركات السيارات الرياضية كمؤشر لازدهار سوق هذه السيارات، يعتبر تزايد حوادث السير على طرقات العاصمة الهندية دلهي دليلا على أن أسلوب قيادة السيارات بسرعة فائقة تحول إلى إنذار على أن السيارات الرياضية قد لا تكون مناسبة لطرقات الهند في الوقت الحاضر على الأقل. وفي الآونة الأخيرة تناولت الصحف الهندية أنباء كثيرة عن تكرار الحوادث المميتة منها، على سبيل المثال، فقدان شاب يبلغ من العمر 26 عاما حياته، مؤخرا، وهو يقود سيارة «لامبورغيني» جديدة حين اصطدم براكب دراجة قبل أن يصدم بسيارته محطة حافلات في جنوب دلهي. وقبل ذلك ببضعة أشهر، توفي سائق سيارة «بورشه كاريرا» يتراوح سعرها ما بين 10 و15 مليون روبية عندما اصطدم بسيارته بجدار متنزه للأطفال بالقرب من «إنديا غيت». وكانت هناك حادثة أخرى قبل ذلك تسبب خلالها قائد سيارة «أودي» في مقتل راكب دراجة نارية.