العثور على غطاءي تابوتين مصريين «مسروقين» في متجر بالقدس

سرقا من المقابر في صحراء مصر الغربية

TT

أعلنت هيئة الآثار الإسرائيلية أن مفتشيها تمكنوا من ضبط أغطية توابيت فرعونية مهربة داخل أحد البازارات في سوق البلدة القديمة بالقدس، وهي عبارة عن أغطية خشبية مغطاة بطبقة إسمنتية ومزينة بألوان زاهية وصور بالكتابة الهيروغليفية المصرية القديمة، وقد تم تقسيمها بالمنشار إلى جزأين، مما أحدث بها تلفا غير قابل للإصلاح. وقالت الهيئة: إن أحد هذه الأغطية يرجع إلى الفترة ما بين القرن السادس عشر والقرن الرابع عشر قبل الميلاد، بينما ينتمي الغطاء الآخر إلى الفترة ما بين القرن العاشر والقرن الثامن قبل الميلاد. وفي تصريح لها، أمس، ذكرت الهيئة أنها ترجح أن يكون اللصوص قد نهبوا مقابر فرعونية ثم قاموا بتهريب هذه الأغطية إلى دبي، ومن هناك وصلت إلى إسرائيل عن طريق أوروبا. وليس معروفا متى تمت سرقة هذه القطع الأثرية. وأكدت الهيئة أن إسرائيل تدرس كيفية إعادة تلك الأغطية إلى مصر.

وأكدت الهيئة استخدام تقنية الكربون المشع لتدقيق التاريخ (كربون 14) وأن الغطاءين يعودان إلى آلاف السنين. ويرجع أحدهما إلى ما بين القرن العاشر إلى الثامن قبل الميلاد والآخر من القرن 16 إلى 14 قبل الميلاد.

وسرق التابوتان الخشبيان على الأغلب من المقابر في صحراء مصر الغربية، ثم جرى تهريبهما إلى دبي على الأرجح حيث وجدا طريقهما إلى إسرائيل عبر دولة أوروبية، بحسب بيان هيئة الآثار.

ويتمثل الدليل على تهريبهما في قطعهما نصفين ليتناسبا مع حقيبة سفر عادية. وقالت هيئة الآثار الإسرائيلية إن هذا أسفر عن «ضرر لا يمكن إصلاحه». وطلبت مصر إعادة القطعتين الأثريتين، وبحسب هيئة الآثار الإسرائيلية فإنه «يجري حاليا دراسة الإجراءات القانونية لإعادة الآثار إلى موطنها الأصلي».