إسرائيل تمدد فترة الحبس الانفرادي للبرغوثي وتمنعه من الزيارات والحاجيات

عقابا على دعوته لانتفاضة ثالثة في ذكرى يوم الأرض

TT

قررت إدارة السجون الإسرائيلية، أمس، تمديد عزل القيادي الأسير عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مروان البرغوثي لأسبوعين آخرين، ليبقى في الحبس الانفرادي، 3 أسابيع أخرى بعدما كانت قد قررت أول من أمس حبسه، أسبوعا واحدا، عقابا له على دعوته لانتفاضة ثالثة. وقالت الحملة الشعبية لإطلاق سراح البرغوثي وكافة الأسرى، إن سلطات الاحتلال أبلغت هذا القرار لزوجته أمس، مع قرار منعه من الزيارات لشهرين.

وكانت إسرائيل، قد قررت، أول من أمس، معاقبة البرغوثي، بإدخاله إلى الحبس الانفرادي، في سجن هداريم، ومنعته من التزود بأي حاجيات من مقصف السجن، إثر دعوته إلى انتفاضه شعبية جديدة، في ذكرى يوم الأرض.

وقالت إدارة السجون الإسرائيلية، إنها وضعت البرغوثي في الحبس الانفرادي لمدة أسبوع، وعقبت سيفان وايزمان المتحدثة باسم إدارة السجون، قائلة «إن عقوبة إصدار هذا البيان هي وضع البرغوثي في عزلة لمدة أسبوع وحرمانه من الزيارات أو دخول مقصف النزلاء لمدة شهر».

ونفذت إدارة السجون، قرارا للمحكمة الإسرائيلية العليا، بنقل البرغوثي إلى العزل الانفرادي منذ الاثنين، وحتى الاثنين القادم، بعدما دعا إلى انتفاضة ومقاطعة إسرائيل معتبرا أن الفلسطينيين ليس لديهم شريك للسلام، والآن أضافت أسبوعين آخرين، بحسب زوجته.

والبرغوثي، أهم مسؤول في حركة فتح معتقل لدى إسرائيل، وينظر له على أنه الرئيس القادم، إذ يحظى بدعم التيار الشبابي في الحركة، وتدل استطلاعات الرأي على تفوقه على كل المرشحين المفترضين بعد الرئيس الحالي محمود عباس (أبو مازن).

وتصادف هذه الأيام الذكرى العاشرة لاعتقاله، وامتلأت شوارع رام الله ومدن أخرى بصوره التي وزعها ناشطو فتح المؤيدون له.

وكان البرغوثي قد دعا في يوم الأرض إلى تفعيل المقاومة الشعبية بشكل واسع في هذه المرحلة، مطالبا بوقف تسويق الأوهام بإمكانية إنهاء الاحتلال عن طريق المفاوضات، ومؤكدا على ضرورة المزواجة بين العملين الدبلوماسي والمقاوم. وقال أيضا إن «إطلاق مقاومة شعبية واسعة النطاق في هذه المرحلة يخدم قضية شعبنا».

واعتبر البرغوثي أنه «يجب فرض مقاطعة سياسية واقتصادية ودبلوماسية شعبية ورسمية على إسرائيل»، ودعا كل الدول العربية والإسلامية والدول الصديقة لمقاطعتها والعمل على عزلها بصورة كلية، ومقاومة ورفض كل أشكال التطبيع مع الاحتلال». وجاء في الرسالة التي وجهها في ذكرى يوم الأرض «أدعو السلطة الوطنية إلى وقف كافة أشكال التنسيق الأمني والاقتصادي مع الاحتلال لأن وظيفة الأجهزة الأمنية الفلسطينية توفير الأمن وحماية المواطن الفلسطيني، وليست حماية الاحتلال».

والبرغوثي، معتقل منذ عام 2002، وحكم بالسجن المؤبد أربع مرات، بتهمة قيادة كتائب الأقصى التابعة لفتح وتوجيه عمليات عسكرية أو الموافقة عليها.

وأدانت الحملة الشعبية لإطلاق سراح البرغوثي وكافة الأسرى قيام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بإعادته إلى العزل الانفرادي، ومنع محاميه الخاص إلياس صباغ من زيارته طوال الشهر الجاري. وقال البيان إن البرغوثي المحكوم بالسجن 540 عاما، «كثيرا ما يتم إعادته إلى العزل الانفرادي بسبب توجيهاته للرأي العام الفلسطيني». وهذه هي المرة 22 التي يعاد فيها البرغوثي إلى العزل الانفرادي.

واعتبرت الحملة الشعبية أن تعامل سلطات الاحتلال مع البرغوثي بهذه الطريقة، يأتي في سياق العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني عامة وفي سياق سياسة القمع والتنكيل والإهانة التي تطال جميع الأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال