حركة الشباب الصومالية تعلن مسؤوليتها عن هجوم المسرح في مقديشو

سقوط 6 قتلى من بينهم رئيس اللجنة الأولمبية ورئيس اتحاد الكرة

جنود صوماليون يحيطون مبنى المسرح الوطني في مقديشو بعد استهدافه أمس (رويترز)
TT

أعلنت حركة الشباب مسؤوليتها عن التفجير الذي هز المسرح القومي في العاصمة الصومالية مقديشو أمس، وأسفر عن سقوط 6 قتلى على الأقل وإصابة بعض المسؤولين الحكوميين.

وقال الشيخ عبد العزيز أبو مصعب، المتحدث باسم العمليات العسكرية لـ«رويترز»، إن حركة الشباب تقف وراء تفجير المسرح، مضيفا أنها استهدفت «الوزراء وأعضاء البرلمان الكفرة»، الذين أشار إلى أنهم كانوا ضحايا الهجوم.

وأعلن مسؤول عن مقتل مسؤولين رياضيين بارزين في الهجوم الانتحاري الذي أسفر عن مقتل 10 أشخاص على الأقل.

وقال سكرتير اتحاد كرة القدم شفيقي محيي الدين، إن رئيس اللجنة الأولمبية الصومالية ورئيس اتحاد الكرة، قتلا خلال حفل بالمسرح، وقال أيضا علي موسى، رئيس جهاز الإسعاف في مقديشو، إن عشرة أشخاص على الأقل قتلوا، بينما أصيب العشرات.

وقال الضابط عبد المالك حسن، إن مسؤولين حكوميين وآخرين من كبار الشخصيات حضروا الحفل. وأضاف موسى، أن المصابين بينهم وزير التخطيط الوطني، وأقيم الحفل أمس لإحياء الذكرى الأولى لبدء عمل محطة تلفزيونية وطنية.

وكان شهود قد قالوا إن انفجارا وقع في مسرح قومي أعيد افتتاحه حديثا في مقديشو خلال مراسم حضرها مسؤولون. وأعلنت حركة الشباب مسؤوليتها عن الانفجار الذي أسفر عن سقوط ستة قتلى على الأقل وإصابة بعض المسؤولين الحكوميين.

وقال مراسل «رويترز» في المكان، إن جثثا مسجاة على الأرض وبعض القتلى لم ينقلوا بعد من على المقاعد. وقال بروسبر حكيم الزمان، نائب المتحدث باسم قوة الاتحاد الأفريقي لحفظ السلام في الصومال (أميسوم) لـ«رويترز»: «حتى الآن هناك ستة قتلى وعشرة مصابين معظمهم من المدنيين. وكان رئيس الوزراء يتحدث داخل المسرح عندما وقع الانفجار إلا أنه بخير ولم يصب».

وصرح طبيب في مستشفى المدينة بأن وزيرين وعضوا في البرلمان من بين المصابين.

وأعيد افتتاح المسرح القومي في الصومال يوم 19 مارس (آذار) للمرة الأولى منذ 20 عاما، وهو حدث قالت الحكومة، إنه علامة على حدوث تحسن في الأمن في البلاد التي مزقتها الحرب في منطقة القرن الأفريقي.

لكن متمردي حركة الشباب الذين انسحبوا من العاصمة في أغسطس (آب) الماضي، واصلوا ضرب أهداف في وسط المدينة الساحلية بزرع قنابل في الطرق وباستخدام قذائف المورتر والتفجيرات الانتحارية.

ودوت أبواق عربات الإسعاف وهي تنقل مصابين إلى المستشفيات بعد الانفجار. وقال ضابط الأمن محمد عبد القادر، إنه سقط قتلى وجرحى، لكنه ليس لديه أعداد مؤكدة. وأضاف أن قوات الأمن حاصرت المنطقة.

وقال أحد الشهود ويدعى سعيد موجامبي، إنه كان بإمكانه رؤية أربع جثث. وأشارت إفادات أولية لشهود عيان إلى أن مهاجما انتحاريا شن الهجوم الذي وقع في العاصمة الصومالية.

وقالت حركة الشباب يوم 14 مارس بعد أن هاجم أحد مقاتليها الانتحاريين قصر الرئاسة، إن مزيدا من الانفجارات والقنابل سيعقب ذلك.

وتعرض قصر الرئاسة للهجوم بقذائف المورتر عدة مرات في الأسبوعين الأخيرين، إلا أن القذائف ضلت طريقها ولم تصل إلى لقصر ذاته، مما أسفر عن مقتل مدنيين في معسكرات قريبة للنازحين الهاربين من أعمال العنف.