مظاهرات ضد «السل» وبطء العدالة تصيب شوارع القاهرة بشلل جزئي

طلاب الأزهر اشتبكوا مع المارة.. واحتجاجات لمناصري الأهلي

شيخ الازهر محمد أحمد الطيب يستقبل الانبا باخوميوس قائم مقام بطريرك الكنيسة القبطية أمس. وكانت هذه الزيارة الاولى للانبا باخوميوس لمشيخة الأزهر في القاهرة منذ وفاة البابا شنوده الثالث (إ.ب. أ)
TT

تظاهر طلاب بجامعة الأزهر احتجاجا على إصابة إحدى زميلاتهم بمرض السل متهمين الحكومة بالتقصير، بينما كان آلاف من مناصري النادي الأهلي لكرة القدم يقطعون عدة شوارع بوسط العاصمة مطالبين بالإسراع بمحاكمة متهمين في أحداث شغب في استاد بور سعيد التي سقط فيها 73 قتيلا قبل شهر.

وأصابت المظاهرات شوارع القاهرة أمس بالشلل لعدة ساعات. وفي شرق العاصمة، استمر توافد طلاب جامعة الأزهر على مدينة طالبات الجامعة، وذلك لمؤازرتهن بعد اكتشاف حالة مصابة بمرض السل. وقام الطلاب بقطع الطريق أمام مدينة الطالبات للمرة الثانية، وقاموا بتحطيم أحد الأتوبيسات الذي كان يقل عمالا لإحدى الشركات، مما أحدث حالة من الفوضى بعد اشتباكهم مع الطلاب، بينما استمرت الطالبات في التظاهر داخل حرم المدينة الجامعية، وطالبن بحضور رئيس الجامعة الدكتور أسامة العبد للقائهن.

من جانبه، نفى الدكتور هشام شيحة رئيس قطاع الطب العلاجي بوزارة الصحة والسكان، وجود أي حالة إصابة بمرض السل، قائلا إنه «لا توجد حتى الآن أي حالات اشتباه بالإصابة بمرض السل (الدرن) بين طالبات جامعة الأزهر».

وأوضح شيحة أنه من المقرر أن تظهر اليوم (الخميس) نتائج التحاليل التي أجريت على الطالبات صباح أول من أمس، بما يعرف بالمسح، لافتا إلى أنه سيتم نقل أي حالة اشتباه بالمرض إلى مستشفى حميات العباسية التي تم رفع حالة الطوارئ فيها لأنها مجهزة بقسم لاستقبال الحالات المصابة بالسل.

وفي وسط العاصمة، احتشد عدة آلاف من أنصار النادي الأهلي (الألتراس)، أعلى كوبري حيوي في القاهرة احتجاجا على تأخر محاكمة مرتكبي «مذبحة استاد بورسعيد» التي وقعت أوائل فبراير (شباط) الماضي، وراح ضحيتها 76 مشجعا.

وفي بادرة تصعيدية، قطع شباب الألتراس (رابطة مشجعي كرة القدم) حركة السير أعلى كوبري «6 أكتوبر»، وهو محور مروري حيوي في القاهرة، للضغط على الحكومة المصرية والنيابة العامة للإسراع في إجراءات نظر قضية مقتل زملاء لهم داخل استاد بورسعيد.

وأعلن الألتراس قبل أسبوع اعتصاما مفتوحا أمام البرلمان المصري، لكنهم توعدوا بالتصعيد في حال عدم الاستجابة لمطالبهم بسرعة القصاص. ويقول شباب الألتراس إن مقتل زملائهم في استاد بورسعيد «كان بتواطؤ أمني.. لعقاب الألتراس على دورهم في الثورة المصرية». وتوجد قيادات أمنية رفيعة بين قائمة المتهمين في القضية.

وعادت حركة المرور إلى طبيعتها فوق كوبري «6 أكتوبر» من الاتجاهين بعد أن قام الآلاف من أعضاء رابطة «ألتراس أهلاوي» بإنهاء مسيرتهم بعد إغلاق الكوبري لمدة ساعتين.

وقال رامي أحمد، أحد قيادات الألتراس، إنهم سيستمرون في المطالبة بحقوق الشهداء، متهمين وزارة الداخلية بالضغط عليهم بعد أن رفضت تأمين لقاء لفريقهم بدوري أبطال أفريقيا، وهو ما يعرض ناديهم لعقوبات الإيقاف مدة 3 سنوات من البطولة الأفريقية.