325 ألف دولار من ثري بريطاني لمن يحل أزمة اليورو

«فيتش»: الدين اليوناني يصل إلى 170% العام المقبل

TT

عرض سيمون وولفسون، الرئيس التنفيذي لسلسلة متاجر التجزئة البريطانية «نيكست»، جائزة بهذه القيمة 250.000 جنيه إسترليني، أو 325.000 دولار للشخص الذي يطرح أفضل سيناريو لكيفية خروج دولة أو عدة دول من الأزمة التي تعصف بمنطقة اليورو في الوقت الحالي، أو كيفية الحفاظ على وحدة التكتل الذي يضم 17 دولة.

في إطار الحلقة الصغيرة، ولكن النشطة، من المنافسين المدفوعين بحالة من الشك في تقلب أوضاع منطقة اليورو، أثارت الجائزة ضجة، خاصة في ظل ندرة مثل هذه الحوافز الضخمة. وقد تقدم للمسابقة 425 متسابقا، وسيتم الإعلان عن الفائز يوم 5 يوليو (تموز).

وتأتي الـ5 مقترحات النهائية، التي أعلن عنها يوم الثلاثاء، من أربعة محللين بارزين ومتداول مستقل. وهم بشكل أو بآخر، متحررون من السياسة، مفضلين التركيز بدلا من ذلك على المهمة المخيفة التي تواجه دولا مثل اليونان والبرتغال وإسبانيا في مضمار تحسين المنافسة من خلال تخفيضات الإنفاق وليس خفض قيمة العملة، وهو خيار لا يمكنهم السعي لتحقيقه بسبب عضويتهم في منطقة اليورو.

إلى ذلك، قالت وكالة التصنيف الائتماني (فيتش)، إن اليونان تحتاج إلى الإبقاء على مسار الإصلاحات الهيكلية والمالية الذي تسير فيه من أجل خفض معدل ديونها، وذلك حتى تظل ضمن منطقة اليورو.

وذكرت المؤسسة الائتمانية أيضا، أن استمرار العضوية داخل المنطقة يعتمد على الفاعلية في إرساء الأسس لانتعاش اقتصادي مستديم، كما ترى «فيتش» أن الدين اليوناني كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي سوف يصل إلى 170 في المائة العام المقبل، وذلك قبل تراجعه في عام 2014.

يذكر أن «فيتش» قد أشارت في تقرير أصدرته في مارس (آذار) الماضي عندما قامت بترقية الجدارة الائتمانية لليونان إلى «B»، إلى أن عملية إشراك القطاع الخاص في مبادلة السندات أعطت أثينا فرصة سانحة، لكن تبقى تحديات قائمة أمامها حتى تستطيع تحقيق انتعاش اقتصادي قبل عام 2014.