تعيين النرويجي موود رئيسا لبعثة مراقبي مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا

سبق وقاد بعثة مراقبة الهدنة في الشرق الأوسط.. وأبرز أعماله في كوسوفو

أنان أثناء استقباله الميجور جنرال مود في مقر الأمم المتحدة بجنيف أمس (رويترز)
TT

أعلنت الأمم المتحدة، أمس، على لسان أحمد فوزي، المتحدث باسم كوفي أنان، المبعوث الخاص المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا، أن الجنرال النرويجي روبرت موود سيقود بعثة مراقبي المبعوث الخاص إلى سوريا نظرا لخبرته الواسعة في العمل في الشرق الأوسط، ومن المقرر أن يصل فريق الأمم المتحدة برئاسة موود إلى العاصمة السورية، دمشق، في غضون 48 ساعة لإعداد خطة لنشر مراقبين للتأكد من وقف أعمال العنف.

وتدخل الأزمة السورية عامها الثاني مخلفة ما يزيد على 9 آلاف قتيل وفقا لإحصائيات الأمم المتحدة.

وقبل 3 سنوات، أسند لموود مهمة قيادة بعثة قيادة هيئة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة في الشرق الأوسط، وهو ما علق عليه حينها لصحيفة «داغسافيزن» (Dagsavisen) النرويجية اليومية، قائلا: «التاريخ يوضح لنا كيف أن منطقة الشرق الأوسط مليئة بالصراعات المستمرة، طموحي وأملي هو أن أبذل قصارى جهدي من أجل الإسهام في تطوير السلام في هذه المنطقة».

والجنرال موود من مواليد 1958، ويحمل شهادات من عدة أكاديميات عسكرية من بينها الأكاديمية العسكرية، ومدرسة رئاسة أركان الجيوش النرويجية، ومركز قيادة جهاز مشاة البحرية، ومدرسة رئاسة أركان الولايات المتحدة، ومدرسة الدفاع في منظمة معاهدة شمال الأطلسي، كما حصل على درجة الماجستير في العلوم العسكرية في عام 1995.

انخرط الجنرال موود في صفوف الجيش النرويجي عام 1979، وترأس قيادة العقيدة والتحول في الجيش النرويجي في 2004، وكان مسؤولا عن تعيين المفتش العام للأسلحة ليرسم تاريخا عسكريا حافلا وخبرة ممتدة، فقد عمل رئيسا لأركان الجيش النرويجي منذ عام 2005، كما خدم مرتين في القوة الدولية في كوسوفو كان آخرهما في عام 2002، وشغل كذلك منصب قائد كتيبة في الفترة من 1999 إلى 2000.

وسبق أن قاد موود بعثة هيئة مراقبة الهدنة التابعة للأمم المتحدة، وهي عملية حفظ السلام التابعة للمنظمة الدولية في الشرق الأوسط، وذلك في الفترة من 2009 إلى 2011، حيث ترأس موود هيئة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة في الشرق الأوسط أقدم منظمات الأمم المتحدة لحفظ السلام التي أنشئت فــــــي عام 1948، والمكـــــــونة من 151 مراقبـــا عسكريــــــا من 23 دولة، ويعد الجنرال موود هو ثـــــــــالث نرويجي يتولـــــــى هذا المنصب، فقد سبقه نرويجيـــــــان آخران فـــــــي الفترة ما بين 1963 و1970 وثــــــم منذ عـــــــام 1987 إلى 2000 ليــــــــؤكد الدور الذي تلعبه دولة النرويج في عمليات حفظ السلام في العالم.

ويعلق وزير الدفاع النرويجي، آن غريت ستروم إيريكسن، على تعليق موود بهذه المهمة، قائلا: «إن الجنرال موود قد لعب دور نشطا خلال السنوات الأخيرة في الجهود الدولية لتعزيز قدرة الأمم المتحدة في قيادة عمليات السلام المتعددة الأبعاد، وأعتقد أن ذلك يثبت أنه لدية مقدرة كبيرة في هذا الموقف».