روسيا: المعارضة السورية «لن تهزم» الجيش النظامي

لافروف حذر العرب والغرب من تسليح خصوم الأسد.. والمعلم بموسكو في 10 أبريل

صورة مأخوذة من موقع «أوغاريت» لمظاهرة «أربعاء شهداء مجزرة القورية» في معربة حوران
TT

صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس أن المعارضة السورية «لن تستطيع الحاق الهزيمة» بقوات الرئيس بشار الأسد، حتى لو تم تسليحها الى اقصى حد ممكن، محذرا من مغبة المخططات التي تستهدف تسليح المعارضة، ومشيرا إلى ان مثل هذه المخططات سوف تطيل أمد الازمة.

بينما أعلنت وزارة الخارجية الروسية، أمس، أن وزير الخارجية السوري وليد المعلم سيزور روسيا في 10 أبريل (نيسان)، وأن وفدا من حركة معارضة سورية سيأتي إلى موسكو في 17 من ذات الشهر.

وقال لافروف، في خطاب ألقاه أمس في فرع جامعة موسكو بالعاصمة الأذربيجانية باكو: «من الواضح وضوح الشمس أنه حتى لو تم تسليح المعارضة إلى أقصى حد ممكن، فإنها لن تتمكن من إلحاق الهزيمة بالجيش السوري، ولن نشهد عندها سوى مذبحة تستمر لسنوات طويلة ودمارا متبادلا». وجدد وزير الخارجية الروسي انتقاداته لمؤتمر «اصدقاء سوريا»، معتبرا ان الحلفاء الغربيين والعرب للمعارضة السورية يسعون إلى الحيلولة دون إجراء أي مفاوضات مع نظام بشار الأسد. وقال إن «أصدقاء سوريا يريدون أن ترفض المعارضة المفاوضات، وقراراتهم تهدف الى تمويل وتسليح المعارضين وفرض عقوبات جديدة (على دمشق)».

ونقلت وكالة «إيتار تاس» الروسية للأنباء عن لافروف قوله خلال زيارة لاذربيجان «دعم الجميع خطة كوفي أنان، إلا أن قرارات مجموعة «أصدقاء سوريا» التي تهدف إلى تسليح المعارضة وإلى فرض عقوبات جديدة تضعف من جهود إحلال السلام». وأعلنت دول عربية وغربية بعد اجتماع «أصدقاء سوريا»، الذي عقد في اسطنبول الأسبوع الماضي أن المجموعة ستدرس اتخاذ المزيد من «الإجراءات بهدف حماية الشعب السوري». وتابع لافروف أن المعارضين السوريين ما زالوا يأملون في تدخل عسكري غربي، مضيفا أنهم «يبحثون عن حل عبر تدخل قوات أجنبية وعمليات قصف». لكن مبعوث الكرملين إلى الشرق الاوسط دعا أول من أمس إلى «تحرك من جانب المعارضة السورية وجماعاتها المسلحة، بما يؤكد بوضوح على الالتزام (بخطة أنان)، وخطوات عملية لتنفيذها». ووعدت روسيا «بدعم كامل» لخطة أنان، التي تنص على حوار سياسي بين الحكومة والمعارضة، ولا تتضمن دعوة مباشرة للأسد للتنحي.

إلى ذلك، أعلنت الخارجية الروسية، أمس، أن وزير الخارجية السوري وليد المعلم سيزور روسيا في 10 أبريل (نيسان)، وهو موعد انتهاء المهلة الممنوحة للنظام السوري لسحب قواته خارج المدن.. وأضافت الوزارة على حسابها في موقع «تويتر»: «في 10 أبريل، من المقرر إجراء مفاوضات بين سيرغي لافروف (وزير الخارجية الروسي) ووزير الخارجية السوري».

وأعلنت الخارجية أيضا أن وفدا من هيئة التنسيق الوطني لقوى التغيير الديمقراطي المعارضة سيزور موسكو في 17 و18 أبريل، كما قال المصدر نفسه. وتضم هيئة التنسيق معارضين سوريين من الداخل والخارج وترفض فكرة تدخل عسكري أجنبي في سوريا. وفشلت محاولة للتقارب مع المجلس الوطني السوري، الذي يبدو أنه الأكبر والأكثر تمثيلا لحركات المعارضة.