واشنطن: لا يوجد دليل على قيام النظام السوري بتنفيذ وعوده

بعد يومين من إعلانه الالتزام بالخطة

TT

أكدت الولايات المتحدة أنها لا تملك دليلا على قيام النظام السوري بتنفيذ وعده بالبدء في وقف القتال والانسحاب من المناطق السكنية وتنفيذ خطة المبعوث الأممي كوفي أنان، رغم التزام دمشق بالبدء في التنفيذ يوم الاثنين الماضي.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند «على الأسد البدء في تنفيذ التزاماته فورا بالانسحاب من المدن، لكن لا يوجد دليل حتى اليوم على أنه ينفذ أيا من هذه الالتزامات.. والمعلومات التي لدينا أن شيئا لم يتغير».

ورفضت نولاند الإشارة إلى ما إذا كانت القوات السورية صعدت من عملياتها خلال الأيام الماضية، وقالت «سنحكم على هذا الرجل (بشار الأسد) كما قلنا مرارا من خلال أفعاله وليس من أقواله». ولمحت إلى تقارب بين واشنطن وموسكو في مجلس الأمن منذ أسبوعين، وأظهرت البيان الرئاسي بتأييد مهمة كوفي أنان وخطته المكونة من ست نقاط. كما أشارت إلى زيادة المساعدات التي قدمتها الولايات المتحدة للجنة الصليب الأحمر من 10 ملايين دولار إلى 25 مليون دولار للمساعدات الإنسانية.

وقالت نولاند «لدى اللجنة الدولية للصليب الأحمر فرصة محدودة في مفاوضاتها مع وزير الخارجية وليد المعلم، وقد قررنا زيادة المساعدات الإنسانية إلى ما يصل لنحو 25 مليون دولار، بحيث تصل تلك المساعدات إلى الشعب السوري والمناطق التي هي في أمس الحاجة إليها».

وتأتي تصريحات نولاند في الوقت الذي أكد فيه الناشطون السوريون عدم التزام القوات الموالية للأسد بالهدنة أو بسحب القوات المسلحة من المدن، بينما كان من المنتظر أمس وصول المجموعة الأولى من وفد إدارة قوات حفظ السلام بالأمم المتحدة.

والوفد الذي يرأسه الضابط النرويجي الميجور جنرال روبرت مود هو جزء من جهود لتنفيذ اتفاق بين الأسد والوسيط الدولي كوفي أنان على انسحاب قوات الجيش في 10 أبريل (نيسان)، ويعقبه خلال 48 ساعة وقف لإطلاق النار من جانب قوات المعارضة.

وأثناء الزيارة يتوقع بحث نشر نحو 250 مراقبا من الأمم المتحدة للإشراف على وقف إطلاق النار. لكن قبول الأسد سحب القوات قوبل بشكوك من جانب المعارضة السورية ومؤيديها الغربيين والعرب.

وقال وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ في لندن إن «السلطات السورية قالت إنها ستفعل ذلك بحلول 10 أبريل.. (لكن) لا توجد علامة على أنهم يفعلون ذلك حتى الآن. الهجمات على المواطنين والمدنيين في بلدهم مستمرة، وعمليات الاغتيال والقمع والتعذيب من جانب النظام مستمرة».

بينما قالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة سوزان رايس «دعوني أقل ذلك من وجهة النظر الأميركية، وأعتقد أنها وجهة نظر العديد من الدول الأعضاء.. ما شاهدناه منذ أول أبريل ليس مشجعا». وأضافت أنه «إذا أقدم الأسد على تصعيد العنف خلال الأيام التالية فسيتطلب الأمر من مجلس الأمن أن يرد بسرعة وبجدية».