مقتل 10 متشددين في اليمن.. وصنعاء تواجه تهديدا بهجمات بسيارات ملغومة

في تصاعد أعمال العنف بالجنوب

جنود يمنيون عند نقطة تفتيش يجرون عمليات تفتيش مشددة لمنع تسرب عناصر قريبة من «القاعدة» في الجنوب (إ.ب.أ)
TT

أوضح مسؤول يمني، أن عشرة يشتبه في أنهم إسلاميون متشددون قتلوا في جنوب اليمن أمس، بينما عززت السلطات الإجراءات الأمنية المحيطة بمقار البعثات الأجنبية والمواقع الحكومية في صنعاء بسبب تحذير من اعتزام تنظيم القاعدة شن هجمات بسيارات ملغومة في العاصمة.

وقال مسؤول محلي في محافظة أبين بجنوب البلاد التي تسيطر جماعة مرتبطة بتنظيم القاعدة على أجزاء منها أن طائرات حربية يمنية شنت غارتين على أهداف تابعة لمتشددين في قرية أم الجبلين قرب مدينة جعار التي تعد معقلا لهم، حسبما ذكرت «رويترز» أمس.

وأضاف المسؤول، أن عشرة متشددين على الأقل قتلوا في الهجوم. وقال مقيمون في جعار إنهم رأوا أعضاء في جماعة أنصار الشريعة يعيدون جثثا إلى المدينة لدفنها.

ووقعت غارة أمس قرب المنطقة التي قالت جماعة أنصار الشريعة، إنها قتلت فيها الأسبوع الماضي 20 جنديا يمنيا على الأقل.

وفي صنعاء قال شهود من «رويترز» إن أفراد الأمن المركزي انتشروا في مناطق متفرقة من العاصمة، خاصة في الحي الدبلوماسي بجنوب المدينة.

وأضافوا أن السيارات المثيرة للارتياب يجرى إيقافها عند نقاط تفتيش مؤقتة لفحصها.

وقالت وزارة الداخلية اليمنية في بيان على موقعها على الإنترنت، إنها أصدرت أوامرها بتشديد الإجراءات الأمنية قرب المباني الحكومية ومقار البعثات الأجنبية للتعامل مع أي عمل «إرهابي أو تخريبي» محتمل.

وقال مسؤول أمني «تلقينا معلومات تتعلق بخطط تنظيم القاعدة لنقل عملياته إلى صنعاء.. نعتقد أنه يستعد لتنفيذ هذه العمليات باستخدام سيارات ملغومة قريبا».

وشهد اليمن منذ تولي الرئيس عبد ربه منصور هادي الحكم في أواخر فبراير (شباط) الماضي، متعهدا بمكافحة المتشددين الذين وسعوا نطاق سيطرتهم خلال الاضطرابات السياسية التي شهدتها البلاد بشأن مصير الرئيس السابق علي عبد الله صالح.

واندلعت في أوائل عام 2011 احتجاجات حاشدة لإنهاء حكم صالح الذي امتد 33 عاما، والذي لعب دورا مهما في خطط واشنطن «لمكافحة الإرهاب» لفترة طويلة. وتزامنت المظاهرات مع قتال بين فصائل موالية ومناوئة لصالح داخل الجيش.

وكانت واشنطن قد قالت إنها تريد أن يعيد هادي توحيد الجيش لمكافحة المتشددين ودعمت خلافته لصالح بموجب مبادرة خليجية أشرفت عليها السعودية التي تخشى انزلاق اليمن إلى الفوضى التي يمكن أن تمتد إلى خارج حدوده.

وتركزت أغلبية الهجمات في جنوب اليمن، حيث توجد معظم قوات أنصار الشريعة.

وفي أكبر هجوم لهم حتى الآن قتل متشددون 110 جنود على الأقل واحتجزوا عشرات الرهائن في 4 مارس (آذار) الماضي في زنجبار عاصمة محافظة أبين.

وردت الحكومة بشن غارات جوية واستخدمت الولايات المتحدة عدة مرات الطائرات بلا طيار لمهاجمة المتشددين. وفي العام الماضي استعانت بطائرة بلا طيار تابعة لوكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه) لقتل مواطن أميركي قال ممثلو ادعاء في وقت لاحق إنه خطط لشن هجوم أحبط في الخارج.

وأمرت وزارة الداخلية في توجيهاتها قوات الأمن في صنعاء والمناطق الريفية المحيطة بتكثيف جهودها لإلقاء القبض على المطلوبين والسيارات المشتبه بها.