مكتب الهاشمي يؤكد عزمه العودة إلى كردستان

مقرب منه: البقاء خارج البلاد تعني تحقيقا لرغبة المالكي

TT

أكد المكتب الإعلامي لنائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي، أمس، أنه سيعود إلى بلده في ختام جولته العربية.

وقال مقرب من الهاشمي ويرافقه في جولته والإقليمية لـ«الشرق الأوسط»، عبر الهاتف من جدة أمس، إن «بعض وسائل الإعلام تناقلت خبرا مفاده أن السيد نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي سيبقى خارج العراق لحين تغيير الحكومة في بلده بطريقة ديمقراطية»، مشددا على أن «مكتب نائب رئيس الجمهورية إذ ينفي ذلك الخبر نفيا قاطعا فإنه يؤكد عودته إلى الوطن بمجرد إكمال جولته العربية والإقليمية حسبما أكد (الهاشمي) ذلك أكثر من مرة، وحسبما صرح لصحيفتكم (الشرق الأوسط) في حديث نشر أمس (أول من أمس) والذي أكد فيه أنه سيعود إلى مقر إقامته في إقليم كردستان العراق حالما ينتهي من جولته العربية والإقليمية».

وأضاف المقرب من الهاشمي الذي فضل عدم نشر اسمه قائلا «إن عدم عودة نائب رئيس الجمهورية يعني تنفيذا لرغبة نوري المالكي، رئيس الحكومة العراقية، الذي يتمنى عدم عودة الهاشمي إلى العراق»، وكانت «الشرق الأوسط» قد نشرت على صفحتها الأولى تصريحات الهاشمي التي قال فيها «المالكي يحرضني على الهرب».

وكان وزير النقل العراقي السابق عامر عبد الجبار قد كشف أول من أمس في تصريحات صحافية ببغداد عن أن «الحكومة العراقية كانت على علم بسفر الهاشمي إلى خارج العراق»، مشيرا إلى أن «جميع المطارات العراقية وبضمنها مطارات إقليم كردستان (أربيل والسليمانية) تخضع لسلطة دائرة الطيران المدني بوزارة النقل في بغداد، وهم يعرفون ويراقبون حركة الطيران ولا يمكن أن تهبط أو تطير أي طائرة من دون علم الحكومة وموافقتها»، موضحا أن «الهاشمي غادر على متن طائرة قطرية خاصة من مطار أربيل ولا بد أن السلطات العراقية قد عرفت بسفر نائب رئيس الجمهورية مسبقا».

من جهته، دعا القيادي في ائتلاف دولة القانون والمقرب من المالكي ياسين مجيد، أمس، إقليم كردستان العراق إلى عدم السماح لنائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي بالعودة مجددا إلى الإقليم، فيما أكد أن قضية الأخير تحولت إلى فتنة كبيرة بين مكونات الشعب العراقي وتسببت في أزمة خطيرة بين المركز والإقليم.

وقال مجيد في مؤتمر صحافي عقده بمقر مجلس النواب العراقي ببغداد، إن «على الإقليم عدم السماح للهاشمي بالعودة إلى أربيل مجددا، لأن استقباله يعني أن الإقليم يصر على أزمة كبيرة مع الحكومة الاتحادية»، مشيرا إلى أن «الكرة في ملعب الإقليم لحل قضية الهاشمي».

وكان الهاشمي وصل إلى السعودية، الأربعاء، قادما من الدوحة، وأجرى محادثات مع وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل.