ندوة بالرباط حول مستقبل القدس تطالب بدعم بقاء المسلمين والمسيحيين فيها

ترميم «بيت المغرب» في المدينة المقدسة أوشك على الانتهاء

TT

قال مصدر في «وكالة بيت مال القدس» إن عمليات ترميم «بيت المغرب» في وسط مدينة القدس القديمة أوشكت على الانتهاء، وأشار إلى أن الوكالة التي يمولها المغرب بالكامل ساهمت كذلك في ترميمه وإعادة إصلاحه وحماية مؤسسات مسيحية منها «نادي الشباب المسيحي» في القدس و«مستشفى مار يوسف» و«مستشفى طب العيون» و«مستشفى المطلع».

وفي سياق منفصل، يستقبل المغرب الصيف المقبل 50 طفلا وطفلة من القدس (مسلمون ومسيحيون)، وذلك للمشاركة في مخيمات صيفية مع أطفال مغاربة.

إلى ذلك، طلب مشاركون في ندوة حول «مستقبل القدس الشريف في ظل التحولات الإقليمية والدولية»، عقدت في الرباط أول من أمس، دعم السكان المقدسيين، فلسطينيين ومسيحيين، للبقاء على أرضهم. وقال يوسف جمعة سلامة، خطيب مسجد الأقصى المبارك ووزير الأوقاف والشؤون الدينية السابق، إن ثريا يهوديا روسيا واحدا اسمه ميسكوفيتش خصص 500 مليون دولار من ماله الخاص كل سنة لأعمال بناء المستوطنات على جبل أبو غنيم، في إطار تهويد القدس الشريف. وأضاف سلامة أنه لم يبق أي أثر من الآثار التي تدل على الهوية الحقيقية للقدس من خلال معالم مسيحية أو إسلامية.

من جهته، قال الأب بيترس مدروس، المتخصص في الكتاب المقدس واللغات الشرقية، في الندوة نفسها، إنه لم يبق من السكان المسيحيين في القدس اليوم إلا واحد في المائة. وكان عدد السكان المسيحيين في فلسطين يقدر منذ عقود بنحو 60 ألف مسيحي. ويتعرض المسيحيون والمسلمون على حد سواء للتضييق والترحيل منذ بدأت إسرائيل حملة تهويد القدس بشكل خاص، حتى باتت 87 في المائة من القدس الشريف تحت السيطرة الإسرائيلية بفعل الاستيلاء.

وأشاد المشاركون في الندوة بعمل «لجنة القدس» من خلال ذراعها الميدانية المتمثلة في «وكالة بيت مال القدس»، في مجالات «البنية التحتية والمجالات الاجتماعية المتخصصة والإنسانية والإغاثية والثقافية والتربوية». وأشار المشاركون إلى أن الإيرادات المالية لـ«وكالة بيت مال القدس» باعتبارها واحدة من بين عشرات المنظمات المهتمة بالشأن المقدسي، في العالم العربي والإسلامي، تشكل فيها تبرعات المغاربة وحدهم 90 في المائة. وطالب فلسطينيون في إطار النقاش، خلال الندوة ذاتها، بمزيد من المساعدات المالية والسياسية من أجل تثبيت الفلسطينيين على أرضهم في القدس، وحماية الطابع الإسلامي والمسيحي فيها.