أطلقت جهات خاصة برنامجا توعويا شمل مدارس محافظة جدة بهدف توعية الأطفال بماهية التحرش الجنسي. وكشفت سناء الهويلي، الاختصاصية النفسية ومديرة مركز الذكاءات المتعددة، عن إطلاق عن ارتفاع حالات التحرش الجنسي لدى الأطفال، خاصة المرحلة الابتدائية.
وقالت لـ«الشرق الأوسط»: «بسبب كثرة حالات التحرش التي تأتيني للمركز، قررت أن أجهز حقيبة تدريبية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم للبدء بتوعية الأطفال في جميع المدارس وكافة المراحل، بماهية التحرش وكيف يحمون أنفسهم من أي أذى قد يتعرضون له».
وأرجعت الهويلي ارتفاع نسبة التحرش لدى الأطفال إلى الأسرة التي تهمل الطفل عندما يشتكي من تعرضه للأذى. وقالت «هناك قلة وعي لدى بعض الأمهات اللاتي لا ينتبهن لما يقوله أو يتصرفه أبناؤهن، مكتفيات بالقول (إنه طفل)، دون أن يستوعبن أن هذه الكلمات أو التصرفات ناتجة عن تعرضه للتحرش».
من جهته، شدد عبد الله آل طاوي، مدير عام الشؤون الاجتماعية بمنطقة مكة، على حفظ حقوق المُبلغ عن أي حالة عنف وقبول إفادته بسرية تامة دون التصريح أو الحديث حوله لأي شخص أو جهة.
وبين لـ«الشرق الأوسط» أن الشخص المتصل للتبليغ عن أي حالة عنف يتم الحفاظ على هويته والتعامل معه بسرية، معتبرا أن السرية التامة للتعامل مع حالات العنف أو الشخص المُبلغ من أولى طرق العلاج التي تتبعها وزارة الشؤون الاجتماعية ولجان الحماية.