تعيين المغني يوسو ندور وزيرا للثقافة والسياحة في السنغال

سكان داكار بدوا منقسمين إزاء ضم الفنان الشهير للحكومة الجديدة

TT

تم تعيين المغني السنغالي يوسو ندور وزيرا للثقافة والسياحة في الحكومة السنغالية الجديدة التي تضم 25 وزيرا. وكان ندور (52 عاما) من مؤيدي الرئيس ماكي سال الذي فاز في انتخابات 25 مارس (آذار) الماضي. وجال ندور السنغال لحشد التأييد لسال في الدورة الثانية من الانتخابات التي هزم فيها الرئيس السابق عبد الله واد.

وأصبح ندور، وهو أيضا ناشط وشاعر وكان منع من الترشح للرئاسة بسبب نقطة إجرائية، ضمن الحكومة الجديدة المؤلفة التي أسندت رئاستها إلى عبد الله مباي، وهو مصرفي سابق وليس له أي انتماء سياسي سابق. وجاء في مقال افتتاحي عن ندور بالموقع الإخباري الإلكتروني «فيوتشر ميديا نيوز»: «هذا التعيين يمكن النظر إليه على أنه تعويض عن مساندة يوسو لماكي سال».

واستبعد ندور، وهو أكثر الموسيقيين شعبية في السنغال، من الترشح للرئاسة في البلاد، وهو من قلائل الفنانين الأفارقة الذين فازوا بجائزة غرامي الموسيقية، بناء على حكم أصدرته المحكمة العليا حول عدم القدرة على التحقق من صحة التوقيعات التي جمعها.

ومع انتشار أنباء تعيين ندور في منصبه الجديد، صباح أمس في داكار، قال سنغاليون كثيرون إنهم أصيبوا بصدمة من القرار. وقال الحسن ضيوف، وهو يعمل مدرسا «يوسو لا يعرف أي شيء عن السياحة. على الحكومة أن تنصب وزراء ذوي خبرة وليس مغنين يساوون بين الثقافة والموسيقى».

وأعرب معلقون على أكثر المواقع الإخبارية شعبية عن قلقهم من وجود تعارض في المصالح بشأن ندور، حيث يمتلك إمبراطورية إعلامية صغيرة تتضمن محطة تلفزيون ومحطة راديو وموقعا على شبكة الإنترنت. إلا أن فنان داكار فالي نداو قال لوكالة الأنباء الألمانية إنه يؤيد الاختيار. وأضاف «ندور سوف يؤدي عملا ممتازا لدعم صورة السنغال وخلق مشهد ثقافي أفضل».

وأدى سال اليمين الدستورية يوم الاثنين الماضي، وهو من جيل الزعماء الأفارقة الذين ولدوا بعد موجة الاستقلال بالقارة، وليست له خلفية أكاديمية.