قوى 8 آذار ترفض الحديث عن تعرض جعجع لمحاولة اغتيال وكونللي تعرب عن قلقها

وزير الداخلية: كل الشخصيات السياسية معرضة بوجود طابور خامس

TT

على الرغم من تأكيد وزير الداخلية مروان شربل أن رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع تعرض يوم أول من أمس لمحاولة اغتيال، فإن قوى 8 آذار المتحالفة مع سوريا رفضت هذا الحديث معتبرة أن كل المعطيات تدل أن لا جدية في الموضوع.

وانتقد النائب عن تكتل «التغيير والإصلاح» عباس هاشم ما قاله حزب «القوات اللبنانية» حول محاولة اغتيال استهدفت رئيسه سمير جعجع، لافتا إلى أن «هذه العملية لم يعشها إلا جعجع ورفاقه وهي، إن صحّت، لا ترتقي لمحاولة تخويفه». واعتبر هاشم أن «سعي جعجع لاستعادة دوره بعد الهجوم الأخير على البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي من هذه البوابة لن ينفعه»، وقال: «لقد مرّ على عدم سماعنا باسم الدكتور جعجع ما يفوق الـ10 أيام في وسائل الإعلام وهو ما لم نعتده منه، لذلك نتمنى على من يعيش على فكرة كيفية تحويل الإعلام إليه ألا يستخدم هكذا وسائل لإعادة الضوء إليه».

وردا على سؤال عن إمكانية عودة مسلسل الاغتيالات كما توقع جعجع، أوضح هاشم أن «العلم يقول إنه متى لا تعود تنفع المحاولات السياسية يبدأ دور الأمن»، لكنّه شدّد على أنّ «ما حصل مع جعجع لا يندرج في هذا السياق وهو ليس خرقا أمنيا ولا حتى محاولة لتخويفه».

بالمقابل، دعا وزير الداخلية اللبنانية مروان شربل «الجميع للاتعاظ مما حصل أول من أمس (محاولة اغتيال جعجع) والجلوس إلى طاولة الحوار لدراسة كيفية إدارة الخلاف في ما بيننا»، متسائلا: «أين يصبح البلد في حال تم اغتيال أي شخصية سياسية؟»، وقال: «الله خلصنا بالأمس من مشكلة».

وإذ حذّر شربل من أن «كل الشخصيات السياسية من كل الطوائف معرضة، لأن هناك طابورا خامسا في البلد»، دعا إلى «وضع قواسم مشتركة نسير على أساسها، وإلا فإن كل شخص متضرر من الهدوء الذي نعيشه، يمكن أن يفتعل مشكلة».

وحول ما توصل إليه التحقيق في محاولة اغتيال جعجع، أجاب شربل: «لا يمكننا اتهام أحد، فالتحقيق لا يزال مستمرا، ونأمل أن نصل إلى نتيجة»، مشددا على أن «المطلوب طاولة حوار يجلس الجميع عليها للاتفاق، وإلا فإن الطابور الخامس سيستغل الخلافات في ما بيننا، وتعود أكياس الرمل والمتاريس بين اللبنانيين».

بدورها أعربت السفيرة الأميركية في بيروت مورا كونيللي، عن «قلق الولايات المتحدة العميق حول تقارير عن وقوع محاولة اغتيال لقيادي سياسي لبناني»، مشددة على أن «احتضان لبنان للمحكمة الخاصة بلبنان ودعمها يدل على رفضه القاطع لهذا النوع من الممارسات».

وبينما كشف جعجع أنّه تم تحديد النقطة التي تم من خلالها إطلاق النار عليه، أعرب عن رضاه لعمل الأجهزة الأمنية، وقال: «الفريق الذي قام بهذا الأمر يبدو أنه مستعد وحضّر ذلك بفترة تتراوح ما بين أربعة أشهر إلى ستة أشهر».

وأعرب النائب بطرس حرب «عن أمله في ألا يكون مرد العودة إلى الاغتيالات السياسية حالة الانهيار الذريع الحاصلة في صفوف بعض الأفرقاء والأنظمة المحيطة بلبنان»، متمنيا «ألا تؤدي الصراعات السياسية التافهة في الحكومة إلى تعطيل الأجهزة الأمنية من تعقب المجرمين، كالامتناع عن وضع داتا الاتصالات بتصرف هذه الأجهزة، كما اعتدنا أن نرى في العديد من المرات سابقا».

وعلّق وزير السياحة فادي عبّود على محاولة اغتيال جعجع قائلا: «نحن ضد الاغتيال بالمطلق، لكن لو كان هناك نية في اغتيال جعجع لما توقف القناص، وكان بإمكانه أن يصيب جعجع وهو منحنٍ لقطف الزهرة التي أشار إليها في مؤتمره الصحافي».