اصطدمت طائرة تابعة للبحرية الأميركية من طراز «إف - 18» بمبنى سكني في فيرجينيا بيتش أمس، مما أدى إلى اشتعال النار في المبنى، بحسب ما أظهرت صور بثتها التلفزيونات الأميركية، وهرعت أجهزة الطوارئ إلى مكان الحادث. وتمكن قائدا الطائرة من القفز منا فوق منطقة مأهولة قبل تحطمها، كما أوردت شبكة «سي إن إن»، إلا أن حالتهما لم تعرف بعد، حيث وردت تقارير أن أحدهما نقل إلى مستشفى سنتارا فيرجينيا بيتش. وقال شاهد العيان جون سوين لقناة «إم إس إن بي سي»، إن «ألسنة اللهب كانت تندلع من محرك الطائرة الخلفي، واعتقدت في البداية أن ذلك نتيجة اشتعال الوقود.. ولكن الطائرة أصبحت تقترب أكثر فأكثر، ورأيت أحد الطيارين يقفز من الطائرة». وأضاف «أنا أعلم أنه يوجد اثنان، ولكنني لم أشاهد سوى واحد. وبعد ذلك بنحو خمس ثوان، اصطدمت الطائرة بالمبنى واشتعلت فيها النيران». وقال إن الطائرة اصطدمت بمبنى سكني. وأضاف سوين «لقد ارتطمت الطائرة بالمبنى في منتصفه.. وشاهدت عددا قليلا من الناس يفرون من المبنى». وهرعت عربات طوارئ إلى مكان الحادث، إلا أنه لم ترد أي معلومات عن وقوع ضحايا، بينما كان الدخان يرتفع من المبنى المؤلف من طابقين. وبثت التلفزيونات الأميركية صور عدة مبان اندلعت فيها النار إثر الحادث.
وكان رجال الإطفاء يعملون على إخمادها. ولم يتسن لوكالة الصحافة الفرنسية الاتصال بدائرة شرطة فيرجينيا أو بسلاح البحرية.
وقال المتحدث باسم البحرية، فيل روسي، لشبكة «إم إس إن بي سي» التلفزيونية، إن قائدي الطائرة خرجا منها بسلام. وأضاف أن الطائرة تتبع سرب تدريب بمركز أوشيانا الجوي التابع للبحرية في فرجينيا بيتش. وتقع فرجينيا بيتش على ساحل المحيط الأطلسي على بعد 321 كيلومترا جنوب واشنطن العاصمة.