انتحاري يقتل مبعوث سلام أفغانيا

أحدث ضربة لجهود المصالحة المتعثرة

TT

قتل مبعوث أفغاني للسلام وقائد سابق للمجاهدين الأفغان، أمس، في تفجير انتحاري، في أحدث ضربة لجهود المصالحة المتعثرة في البلد المضطرب. وقتل مولاي محمد هاشم منيب، رئيس المجلس الأعلى للسلام التابع للحكومة، في ولاية كونار, إضافة إلى ابنه وحارسه الشخصي، بحسب بيان رئاسي.

وقال رئيس الشرطة المحلية، ايواز محمد نزاري، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن منيب «كان عائدا إلى منزله من صلاة الجمعة عندما هاجمه انتحاري».

وقال أحد شهود العيان إن أشلاء منيب والانتحاري تناثرت في مكان التفجير. وولاية كونار الشرقية المحاذية لباكستان، هي معقل لتمرد طالبان المستمر، منذ عقد ضد حكومة الرئيس الباكستاني، حميد كرزاي، وحلفائه الغربيين.

وأدان كرزاي الهجوم، وقال إن «أعداء الشعب الأفغاني قتلوا أحد رسل السلام».

وأضاف أن «الإرهابيين يحاولون تقويض دور الوجهاء الذين يعملون من أجل مصلحة أفغانستان، ولكن علينا أن ندرك أنهم لن يستطيعوا أبدا تحقيق أهدافهم الشريرة عن طريق مثل هذه الأعمال الشنيعة».

ويسعى المجلس الأعلى للسلام إلى التفاوض مع المتمردين ومصالحتهم عن طريق عرض تقديم الأموال والوظائف لهم.

إلا أن مجموعة الأزمات الدولية شككت، الشهر الماضي، في «فعالية وشرعية» المنظمة، وتحدثت عن «هيمنة المجاهدين وقادة الفصائل» المعينين فيها. وكان منيب عضوا في مجلس العلماء الإسلامي الممول من الحكومة. وكان قائدا سابقا لحزب الإسلام، إحدى الجماعات الأفغانية التي حاربت ضد القوات السوفياتية في الثمانينات.

وترك منيب المنظمة التي كانت تعد ثاني أكبر منظمة متمردة في أفغانستان بعد طالبان، قبل تولي كرزاي السلطة، ولم يحمل السلاح ضد الحكومة الحالية. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم بعد.