طهران: علاقاتنا بتركيا استراتيجية ويجب ألا تتأثر بتصريحات مسؤوليها

بعد يوم من اتهام أردوغان لإيران بأنها غير مخلصة

TT

قالت إيران، أمس، إن لديها علاقة استراتيجية مع تركيا يجب ألا تتضرر بسبب تصريحات المسؤولين، بعد يوم من تصريح رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بأن طهران ليست مخلصة في اقتراحها أن يكون العراق مكانا محتملا للمحادثات بشأن برنامجها النووي مع القوى العالمية الست الكبرى. وتصاعدت حدة التوترات بين تركيا وإيران هذا الأسبوع بعد معارضة تركيا الواضحة للرئيس السوري بشار الأسد الحليف المقرب لإيران، واستضافتها اجتماع «أصدقاء سوريا» الذي ضم المعارضة السورية والدول المعارضة لدمشق.

وقال أردوغان إن اقتراح دمشق أو بغداد كمكان لعقد الاجتماع إهدار للوقت ويعني أنه لن يحدث. وقال في مؤتمر صحافي إن طهران تخسر مكانتها الدولية لافتقارها إلى الأمانة.

ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن رامين مهمان باراست، المتحدث باسم الخارجية، قوله: «يجب ألا نسمح لتعليقات يدلي بها مختلف المسؤولين في البلدين أن تضر بالعلاقات الاستراتيجية بيننا».

ولم يذكر بالاسم أردوغان، الذي التقى الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد وعقد جلسة نادرة مع القائد الإيراني الأعلى علي خامنئي أثناء زيارة لإيران الأسبوع الماضي.

وقال مهمان باراست: «الخلاف في الرأي حول بعض القضايا الإقليمية أمر طبيعي، وينبغي جسر الخلاف بين مواقف الدول وإيجاد أفضل حل ممكن للأزمات القائمة من خلال الحوار».

وقال أردوغان بعد عودته من إيران، إنه تلقى ضمانات من الزعماء الإيرانيين بأن البرنامج النووي الإيراني سلمي تماما وقال إنه لا يجد ما يدعوه للشك في إخلاصهم.

في الوقت ذاته، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن تلفزيون «العالم» الإيراني، أن تركيا أبلغت كبير المفاوضين الإيرانيين سعيد جليلي أنها لا تزال مستعدة لاستضافة المحادثات بين إيران ومجموعة الـ«خمسة زائد واحد».

وقال التلفزيون الناطق باللغة العربية إن وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أجرى اتصالا هاتفيا مع جليلي، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، حول المحادثات المقرر أن تجرى في 13 و14 أبريل (نيسان) ولم يتم تأكيد مكان انعقادها بعد.

وقال أوغلو لجليلي إن «العلاقات التركية - الإيرانية استراتيجية وأخوية»، معلنا «استعداد بلاده لاستضافة الدورة الجديدة من المحادثات بين إيران ومجموعة الـ(خمسة زائد واحد)»، بحسب ما ذكر التلفزيون نقلا عن مصدر في المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني.

وفي الوقت ذاته، نقلت الوكالة الإيرانية عن داود أوغلو قوله: «إن اقتراح إيران عقد المحادثات في بغداد هو اقتراح (ذكي)».

وكانت طهران اقترحت إجراء المحادثات، المقرر أن تجري في مدينة إسطنبول التركية، في بغداد أو في بكين.

وذكر تلفزيون «العالم أن السفير التركي في طهران يوميد يارديم التقى علي بارغيري، نائب جليلي، «وقدم تفسيرا بشأن المواضيع التي انتشرت في وسائل الإعلام الغربية حول تصريحات المسؤولين الأتراك الأخيرة»، بحسب التلفزيون.

ونقل التلفزيون عن يارديم قوله إن «رئيس تركيا ورئيس وزرائها يقدران قائد الثورة الإسلامية في إيران (علي خامنئي) والرئيس (محمود أحمدي نجاد)».

وأضاف التلفزيون أن يارديم قال: «تركيا تدعم موقف إيران النووي» وإنها «صوتت ضد قرار مجلس الأمن حول إيران رغم الضغوط الأميركية».