إسرائيل تغلق الضفة 48 ساعة بسبب «الفصح اليهودي»

متذرعة بإطلاق الصواريخ على إيلات

TT

فرضت إسرائيل طوقا أمنيا شاملا على الضفة الغربية ابتداء من منتصف ليل الخميس وحتى منتصف ليل السبت، بسبب عيد الفصح اليهودي. وبموجب هذا الإغلاق، يمنع على الفلسطينيين، حتى من حملة التصاريح، دخول إسرائيل. وأعلنت حالة التأهب في صفوف قواتها لا سيما في الضفة الغربية بعد تعزيز وجودها في الأماكن الحساسة منها خطوط التماس مع المدن الفلسطينية، وفي محيط القدس، وداخل المدن الإسرائيلية وعلى محاور الطرق الرئيسية بين المدن وداخلها.

وقالت الشرطة: إنها «ستسمح فقط للحالات الإنسانية والمستعجلة بالدخول إلى إسرائيل». وحتى هؤلاء عليهم الانتظار حتى توافق «الإدارة المدنية» التابعة للجيش الإسرائيلي على دخولهم بعد تقديم أوراق طبية مقنعة.

وجاء قرار فرض إغلاق على الضفة مخالفا لتقديرات سابقة بأن الجيش لن يغلق الضفة الغربية هذا العام في عيد الفصح، كما جرى في الأعوام السابقة، خصوصا أن الضفة تمر بحالة هدوء كبير من فترة طويلة. وقالت مصادر أمنية إسرائيلية إن حالة الطوارئ المعلنة بمناسبة «الفصح اليهودي» تقررت بعد سقوط 3 صواريخ على إيلات أول من أمس. وكانت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية قد حذرت سابقا من وقوع عمليات في عيد الفصح ضد أهداف إسرائيلية. وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي «إنه وبحسب قرار وزير الدفاع إيهود باراك وتقديرا للوضع القائم سيتم إغلاق الضفة الغربية يوم الخميس الساعة الثانية عشرة ليلا حتى منتصف ليل السبت أي لمدة يومين كاملين». وتتأثر حياة الفلسطينيين كثيرا بهذا الإغلاق، الذي يشمل أيضا إغلاق معبر كرم أبو سالم التجاري مع غزة، وهو ما يعني وقف تدفق البضائع اللازمة ليومين.

وقال رئيس قسم العمليات في الشرطة، نيسيم مور، «إن الاستعدادات الإسرائيلية ونشر القوات سيكون في 3 دوائر بدرجات مختلفة، بدءا من مناطق خط التماس وحتى عمق المدن الإسرائيلية. ورفعت الشرطة الإسرائيلية حالة التأهب في صفوف قواتها، وانتشرت قوات معززة في الأماكن الحساسة ولا سيما على خط التماس مع المدن الفلسطينية، وفي محيط القدس، وداخل المدن الإسرائيلية وعلى محاور الطرق الرئيسية بين المدن وداخلها. وكان الانتشار الأكبر في إيلات نفسها، وأعلنت الشرطة الإسرائيلية عن نشر 1500 شرطي في الجنوب مع نشر عشرات الدوريات في الطرقات الرئيسية، ونشر حراسة خاصة في مدينة إيلات وحول فنادقها تحسبا من أي طارئ.