تحقيقات في شرطة أسكوتلنديارد بسبب اتهامات واسعة بالعنصرية

إيقاف 8 ضباط إضافة إلى موظف قيد التحقيق

مدخل المقر الرئيسي لشرطة أسكوتلنديارد بالعاصمة لندن (إ.ب.أ)
TT

تعرضت شرطة العاصمة البريطانية لندن لحملة انتقادات واسعة أمس، بعد تلقي هيئة مستقلة للرقابة على الشرطة 10 شكاوى جديدة، تتعلق باتهام عدد من ضباط شرطة العاصمة «متروبوليتان»، بالتورط في جرائم عنصرية.

وقرر المحققون في تلك الاتهامات إيقاف 8 ضباط، إضافة إلى موظف، قيد التحقيق في الاتهامات المنسوبة إليهم بتوجيه إهانات عنصرية، وقال متحدث باسم الشرطة إن الشكاوى العشر التي تلقتها الهيئة، تتضمن اتهامات لنحو 20 ضابطا، بالإضافة إلى موظف الشرطة.

وفي وقت سابق أول من أمس، قال نائب المفوض العام لشرطة لندن، كريغ ماكي، إن إدارة شرطة العاصمة البريطانية تأخذ هذه القضية على جانب كبير من الأهمية، وأكد بقوله: «أريد أن أشدد مجددا، لا يوجد أي مجال للعنصرية في متروبوليتان».

وأشار ماكي إلى أن 7 حالات، تتضمن اتهامات بالعنصرية، تم تقديمها إلى الهيئة المستقلة لشكاوى الشرطة، مشيرا إلى أن الحالات الثلاثة الأخرى ما زالت بصدد المراجعة.

وليست هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها توجيه اتهامات عنصرية إلى شرطة لندن، حيث سبق أن عصفت اتهامات مماثلة بالجهاز الأمني في وقت سابق.

تأتي هذه الاتهامات الجديدة بعد تقرير نشرته صحيفة «الغارديان» الأسبوع الماضي، يتضمن صورا تم التقاطها بواسطة هاتف جوال، تظهر أحد ضباط الشرطة يوجه إهانات عنصرية إلى شاب أسود، تم اعتقاله في أعقاب أعمال الشغب التي شهدتها العاصمة البريطانية الصيف الماضي.

وقالت لجنة الشكاوى إن 3 من الحالات التي تلقتها، والتي ما زالت قيد التحقيق، تتضمن اتهامات إلى عدد من ضباط متروبوليتان في ضاحية «نيوهام»، شرق لندن.

ومن شأن هذه الاتهامات أن تزيد المخاوف من أن تؤثر على سمعة العاصمة البريطانية، التي تستعد لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية «لندن 2012»، خلال شهري يوليو (تموز) وأغسطس (آب) من العام الجاري.